يشارك المغرب في النسخة الجديدة من التمرين البحري الدولي “UNITAS 2025″، الذي تنظمه البحرية الأمريكية وحلفاؤها منذ سنة 1960. ويعد هذا التمرين من أقدم وأهم المناورات البحرية متعددة الأطراف، إذ يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول المشاركة، وتطوير القدرات التكتيكية، وتكريس قابلية القوات للعمل المشترك في مختلف الظروف العملياتية.
وتعكس مشاركة المغرب في هذه المناورة الدولية أهمية العلاقات والورابط التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية ، كما تعكس حرص المملكة على تعزيز مكانتها كفاعل إقليمي موثوق في مجال الأمن البحري، وتطوير جاهزية قواتها البحرية لمواجهة التحديات المشتركة. كما تمنح هذه المشاركة للبحرية الملكية المغربية فرصة للاحتكاك بخبرات عسكرية متقدمة، بما يساهم في رفع مستوى التنسيق العملياتي مع الحلفاء والشركاء الدوليين.
وتشهد نسخة سنة 2025 تنظيم التدريبات في عدة قواعد بحرية أمريكية، من بينها Naval Station Mayport بولاية فلوريدا، وقاعدة مشاة البحرية Camp Lejeune بكارولينا الشمالية، و Naval Station Norfolk بفرجينيا. وتشمل هذه المناورات تدريبات بحرية معقدة تتخللها رمايات بالذخيرة الحية، وإنزالات برمائية، ومهام إنقاذ، إلى جانب سيناريوهات خاصة بمجال الأمن السيبراني.
ويشارك في هذا الحدث العسكري دول من مختلف القارات، أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا، حيث يجتمع نحو 8.000 عسكري مدعومين بسفن وغواصات وطائرات وأنظمة هجينة متطورة. ووفق ما أوضحه قائد القيادة البحرية الأمريكية الجنوبية، فإن هذه التمارين تمثل محطة أساسية لتعزيز الثقة بين الحلفاء وضمان الأمن الإقليمي في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وتتزامن نسخة UNITAS 2025 مع الاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس البحرية الأمريكية، حيث ستختتم فعالياتها بتنظيم أنشطة رسمية على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.