خلفت إعادة فتح باب التسجيل في وجه الشباب الراغبين بالإلتحاق بقطاع الصيد كبحارة بسواحل أكادير، إرتياحا كبيرا في صفوف المكونات المهنية وكذا المرشحين لولوج المهنة، حيث ثمن هؤلاء في عريضة تواصل حصد التوقيعات بميناء أكادير، المبادرة بعد ان وصفوها بالفرصة التي يجب إستغلالها للإنفلات من براتين البطالة والإلتحاق بالقطاع.
وذكرت مصادر عليمة من مندوبية الصيد البحري بأكادير في تصريح سابق للبحرنيوز، أن التسجيلات الجديدة تأتي بناء على طلب مجالس الإتقان، بفتح الباب أمام الراغبين في امتهان الصيد البحري. وذلك في أفق سد الخصاص المهول في اليد العاملة على ظهر المراكب الساحلية، التي تعاني مند مدة من تراجع عدد البحارة ضمن أطقم ذات المراكب.
وبلغة الأرقام فقد إستقطب قطاع الصيد الساحلي في المدة الممتدة بين 2016 و2017 ما مجموعة 2117 بحارا جديدا، قبل ان يتم إعادة فتح باب التسجيل في وجه البحارة الجدد مع مطلع شهر فبراير المنصرم ، إذ يشترط في ولوج مهنة بحار على متن مركب الصيد الساحلي ، أن يكون المعني بالتسجيل متوفرا على عقد مصادق عليه من طرف المتدرب و صاحب المركب الذي ينشط بسواحل الدائرة البحرية، و أن يتم تسجيل العقدة بمصلحة رجال البحر بمندوبية الصيد البحري.
كما تشترط العملية أن يكون المترشح متوفرا على المستوى السادس من التعليم الابتدائي على الأقل، فضلا عن شهادة طبية مسلمة من الوحدة الطبية بالميناء وشهادة حسن السيرة، و نسخة من البطاقة الوطنية مصادق عليها، بالإضافة إلى أربع صور فوتوغرافية.
ويعد قطاع الصيد البحري من القطاعات النشيطة على مستوى خلق فرص الشغل الجديدة في السنوات الآخيرة، حيث يستقطب سنويا نسبة مهمة من الشباب، وهو معطى يتزامن مع إعلان المندوبية السامية للتخطيط أن عدد السكان النشيطين العاطلين، بين سنتي 2017 و2018 بالمغرب، انتقل من 1.216.000 إلى 1.168.000 شخص.
وأشارت المندوبية في مذكرة أصدرتها مؤخرا حول المميزات الرئيسية للسكان النشيطين العاطلين خلال سنة 2018 أنه بانخفاض قدر ب48.000 شخص (25.000 بالوسط الحضري و23.000 بالوسط القروي)، فقد انتقل معدل البطالة من 10,2 في المائة إلى 9,8 في المائة على المستوى الوطني، ومن 14,7 في المائة إلى 14,2 في المائة بالوسط الحضري، ومن 4 في المائة إلى 3,5 في المائة بالوسط القروي.