تتجه أنظار مهنيي الشرق الأسبوع المقبل إلى كل من ميناء الحسيمة والمضيق، الذين من المنتظر أن يستقبلا معا، ممثلين عن الشركة المكلفة بتصنيع الشباك السينية، بحضور ممثلين عن المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة، وممثلين عن غرفة الصيد البحري المتوسطية .
وقالت الغرفة المتوسطية في منشور لها، أن هذه اللقاءات التي ستكون على شكل زيارات ميدانية، ستنطلق من ميناء المضيق، وتستمر إلى ميناء الحسيمة. وهي تدخل في إطار المقاربة التشاركية مع المهنيين، لتعزيز هذا النوع من الشباك وتحسينها وملاءمتها مع أنواع مراكب صيد السردين.
وعرف كلا الميناءين القيام برحلات تجريبية للشباك السينية في وقت سابق، ما يجعل مهنيي المنطقتين البحريتين ، قادرين على الإدلاء بأرائهم وتصوراتهم بخصوص الحصيلة المحققة على مستوى هذه الشباك، التي يراهن عليها في تصحيح المشاكل التي تعترض أليات الصيد، المستعملة حاليا في تصديها لهجمات أسماك النيكرو.
وكشفت مصادر عليمة أن هناك تحديات تواجه الشباك الجديدة، خصوصا في علاقتها بأحجام المراكب التي تختلف معطياتها التقنية. وهي تحديات من المنتظر أن تشكل محط تدارس، مع الشركة المصنعة، التي ستعمل على إستغلال الزيارتين، في الإستماع للفاعلين بخصوص مختلف التحديات، عبر الوقوف على الخلاصات والملاحظات التي رافقت المرحلة التجريبة التي خضعت لها الشباك المذكورة.
ويواصل المهنيون المحليون بموانئ المتوسط، مطالبهم الداعية إلى إيجاد حلول لإشكالية هجمات الدلفين الأسود. هذه الاخيرة التي تهدد في العمق وفق إفادة مهنية ، إقتصاد الأسماك السطحية الصغيرة، التي تلعب دورا كبيرا في استقرار وتطور الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة الشرقية. خصوصا وأن صيد الأسماك يؤمن فرصا للعمل لعدد هام من البحارة بشكل مباشر. إلى جانب الكثير من الوظائف غير المباشرة.