تم أمس الخميس بأفتاس دوار الدويرة التابعة لجماعة إنشادن تسليم مجموعة من القوارب والمحركات، لفائدة البحارة المؤطرين ضمن تعاونية البركة للصيد التقليدي.
وتم هذا التسليم في إطار مشروعين منفصلين، يهم الأول تجديد قوارب الصيد التقليدي بالمنطقة والبالغ عددها 29 قاربا من مادة الخشب والبوليستير ، وهو المشروع الذي كلف إنجازه 500 ألف درهم، ثمرة شراكة بين كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لشتوكة أيت باها والجماعات الترابية لكل من إنشادن وبلفاع وسيدي بيبي، إلى جانب تعاونية البركة للصيد التقليدي المستفيدة من المشروع .
إلى ذلك إستفاد بحارة التعاونية من ستة محركات ، في إطار المشروع الذي تسرف على تنفيذه غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بدعم من الوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري، وبشراكة مع المكتب الوطني للصيد البحري، حيث يأتي هذا المشروع الذي يدخل في سياق مشروع ضخم يهم توزيع 415 محرك للصيد التقليدي ، لتأمين إستفادة بحارة المنطقة الذين لم يستفيدو من مشروع مماثل في السنوات الخمس الآخيرة ، وذلك لمنع إزدواجية الإستفادة من طرف المهنيين ، حيث تم إنتقاء المستفيدين من المحركات الستة وفق مجموعة من المساطر وبتنسيق مع المصالح الإقليمية.
ويروم كلا المشروعين تحقيق مجموعة من الأهداف تشمل على الخصوص دعم الصيادين التقليديين، وذلك عبر تحديث معداتهم، وتحسين ظروف عملهم، والارتقاء بجودة الإنتاج لتعزيز التنمية المحلية، والحفاظ على متانة القوارب ، إضافة إلى تثمين المنتوج السمكي. حيث يعد كلا المشروعين نموذجان للتعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي، كما تُترجم السياسات التنموية إلى إجراءات ملموسة تُحسن حياة السكان. وفي ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها قطاع الصيد التقليدي، تبرز مثل هذه المشاريع كحل استباقي لضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي، ودعمه ليكون رافدًا أساسيًّا للاقتصاد الوطني.
يذكر أن حفل التوزيع عرف حضور ممثلين عن المجلس الإقليمي لشتوكا ايت باها وعمالة الإقليم وممثلين عن السلطات المحلية، إلى جانب حضور مدير غرفة الصيد البحري وممثل مندوب الصيد البحري بأكادير، حيث شكل الحفل مناسبة لتكريم مجموعة من المتدخلين اعترافا وتقديرا لجهودهم الرامية للإرتقاء بالصيد التقليدي بالمنطقة .