يواجه بحارة الصيد التقليدي على مستوى نقطة الصيد سيدي بولفضايل ماسة، التابعة لنفوذ مندوبية الصيد البحري بأكادير على مستوى إقليم شتوكة أيت باها، مجموعة من التحديات من تغيرات مناخية وإشكالية الترمل، التي أثرت على نشاط الصيد التقليدي بالمنطقة.
وكشفت مصادر مهنية محلية بنقطة التفريغ سيدي بولفضايل، في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، إن الأنشطة البحرية بالمنطقة تقلّ بشكل ملحوظ، في حالة بروز الاضطرابات الجوية، نظرا لتكدس الرمال بالمدخل البحري للمنطقة، رغم توفر محركين لكل قارب، حي يخصص المحرك الأول بقوة 25حصان ، بهدف التحكم في القارب في ظل اشكالية تكسر الأمواج و صعوبة الولوج أو الخروج من مدخل افتيسات سيدي بولفضايل بمسافة تزيد عن 300 متر ، في حين المحرك الثاني الذي لا تتجاوز قوة محركه 15 حصان ، تعتمده الأطقم البحرية من أجل الإقتصاد في إستهلاك المحروقات للعمل بعرض السواحل البحرية بكل أريحية. فيما تتوقف القوارب عن ممارسة انشطتها البحرية في حالة الاضطرابات الجوية.
و تدفع هذه اشكالية التي ينضاف إليها غياب سوق السمك بنقطة التفريغ سيدي بولفضايل، القوارب الى النزوح تحو تيفنيت، كخيار يتكرر بإستمرار مع مواسم الاخطبوط، بالنظر لعامل القرب بين سيدي بولفضل وتفنيت. وكذا تلافيا للصعوبات التي تواجه مدخل نقطة التفريغ في حالة الإضطرابات الجوية، فضلا عن الرغبة في تسويق المنتوجات الرخوية بسوق السمك بتيفيت قي ظل غياب المرفق التجاري عن سيدي بولفضايل ، حيث تعمد القوارب إلى سلك الطريق الآمن نحو نقطة التفريغ تيفنيت ، رغم تشابه الصعوبات التي قد يسببها تكسّر أمواج الكوشطا وتكدّس الرمال بمدخل نقطة التفريغ ،الا ان هذه المنطقة تبقى ملاذا أكثر أمانا أمام البحارة، بغرض الاستمرار في انسيابية العمل البحري رغم تحمل مجموعة من المصاريف الإضافية .
و أشارت ذات المصادر ان مهنيي الصيد التقليدي يستقطبون هذه الأيام كميات محدودة من المنتوجات السمكية التي تجود بها السواحل البحرية المحلية من قبيل الدرعي والشرغو والصنور والكلمار .. إذ تبلغ أثمنة اسماك الدرعي نحو 170 درهما للكيلوغرام كسقف، في حين يصل تمن الكيلوغرام الواحد من أسماك الشرغو نحو 65 درهما ، هدا واختلفت القيمة المالية لأسماك الصنور باختلاف أحجامها، حيث يتم بيع الأحجام الكبرى التي تتجاوز 7 كيلوغرام بقرابة 50 درهما للكيلوغرام، في حين الصنور المتوسط الذي يتراوح وزنه بين 7 و 5 كيلوغرام يباع ب 30 درهما للكيلوغرام الواحد. في حين الأحجام الصغيرة التي تقل عن 5 كيلوغرامات لم تتجاوز 20 درهما للكيلوغرام الواحد ، أما اثمنة الكلمار فقد غستقرت في حدود 80 درهما للكيلوغرام الواحد .