تفتتح سفينة محملة بشحنة تضم 100 حاوية للخضروات والفواكه الخط البحري الجديد بين ميناء طنجة المتوسط و ميناء “بول”، حيث تعد هذه الرحلة التجارية المباشرة الأولى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتحتوي الشحنة الأولى، التي تدشن هذا الخط، 100 حاوية للخضروات والفواكه. فيما ينتظر أن تستغرق الرحلة المبرمجة أسبوعيا 3 أيام عوض ستة أيام، التي كان ينهجها الخط البري السابق؛ لتفادي الرسوم الجمركية المفروضة على بريطانيا بعد البريكسيت.
وصرح سفير المملكة المتحدة بالمغرب، سیمون مارتن، بأنه “أول خط بحري مباشر بين بلدينا منذ فترة طويلة”، مضيفا أنه ستكون هناك خدمة أسبوعية بين المينائين، وستكون أسرع وأرخص وستشجع المبادلات التجارية بين البلدين.
وسيسمح هذا الخط البحري المباشر ، للبضائع المغربية بالوصول والتدفق بشكل سلس في إتجاه بريطانيا دون المرور عبر الاتحاد الأوروبي. وهو ما سيفتح شهية المصدرين المغاربة بما فيهم المهتمين بالمنتوجات البحرية ، على الإهتمام بالخط الجديد بإعتباره سيسهل استقبال الصادرات ويعزز التجارة الجنوبية ويزيد التجارة بين المملكتين.
ومن شأن تعزيز العلاقة الثناية بخطوط بحرية جديدة، تحرير المغرب من الضغوطات التي ظلت تمارس من لدن أطراف أوربية، كلما حل موعد تجديد إتفاقيات الفلاحة والصيد، حيث ستصبح بريطانيا بديلا حقيقيا لمسار المنتوجات البحرية والفلاحية ، خصوصا وأن الأصداء تقرب بريطانيا من السير على خطى الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص إقرار سيادة المغرب على أقاليمنا الجنوبية.
وبدات تقارير أوربية تتحدث عن كون هذا الإعتراف هو مسألة وقت فقط، خصوصا بعد إعلان البلدين عزمهما إنشاء أطول كابل كهربائي عبر البحر في العالم، بطول 3800 كيلومتر، وبكلفة قد تصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني. وكذا الرغبة الجامحة لبريطانيا في الإنفتاح أكثر على السوق الإفريقية عبر بوابة المغرب .