ندد عدد من ربابنة الصيد البحري الساحلي بالجر بميناء العرائش بحالة الفوضى والعشوائية التي يعيشها ميناء المدينة بسبب ما وصفوه بغياب المسؤولية، والتنظيم المحكم على مستوى الأرصفة، وكذا تدبير الحركة المينائية.
وأكدت مصادر مهنية مطلعة محسوبة على ربابنة الصيد الساحلي بالجر في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن الأمور خرجت عن السيطرة بميناء العرائش في غياب دور الشرطة المينائية، الموكول إليها تدبير الحركة الملاحية داخل الحوض المينائي، وكدا تنظيم الرسو وأحقية استغلال الأرصفة للأنشطة الأخرى المرتبطة بالصيد، من قبل رفع الشباك ومعدات الصيد لإصلاحها، وعمليات تفريغ الأسماك.
وتابعت المصادر حديثها بالقول أن جميع الأرصفة محتلة بشباك مراكب السردين، حيث تجد مراكب الصيد بالجر صعوبة كبيرة في إيجاد أمكنة فارغة للقيام بالأشغال، كما أن حراس المراكب يمنعون مراكب الجر الرسو، بحجة أنها أمكنة ( بلاصة ديال السردين )، أو أمكنة خاصة بمراكب “فلان”، في غياب المسؤولية، وغياب الدور الأساسي لشرطة الميناء، وغياب نظام رصد عمليات الإرساء وتنظيم حركة الملاحية تقول ذات المصادر.
وأوضحت المصادر أن الشرطة المينائية بصفتها الضامن للسلامة والأمن والتنمية داخل الموانئ، يبقى دورها مغيبا بميناء العرائش، في تحديد قواعد السلامة البحرية والمينائية المطبقة سواء على السفن، أو على مرافق الميناء، مع التسجيل الكلي لغياب ممارسة الرقابة على أنشطة المنشأت المينائية، حتى سادت الفوضى والعشوائية من خلال احتلال الشباك لجميع الأرصفة دون اكتراث.
وحسب تصريحات مهنية متطابقة فإن ميناء العرائش يعيش حالة من الفوضى والعشوائية، من استغلال للأرصفة من طرف البعض فقط، كما أن الملك العام المينائي يسجل احتلال لكم هائل من الشباك، مع تسجيل أيضا الغياب التام لأعوان شرطة الميناء، و اقتصار بعض أعوان حراس الأمن، و حراس المراكب على فرض قانونهم الخاص، لتبقى أسئلة عدم الإهتمام بميناء العرائش، و غياب الدور المنوط بالشرطة المينائية معلقة إلى حين، و تبقى الإدارة المركزية للوكالة الوطنية للموانئ، أكبر مسؤول عن الوضعية المتردية بهدا الميناء.