يعيش ميناء الداخلة مند أيام خلت حركة حيوية كبيرة، نشطتها سفن الصيد في أعالي البحار، عند ولوجها أرصفة ميناء المدينة لتفريغ جزء من مصطاداتها السمكية، كما جرت العادة في كل موسم صيد.
وتسهر الشركات المالكة للسفن، على تزويد هذه الاخيرة بالضروريات من المحروقات، والمؤن و دكذلك أضاحي العيد، واللوازم المتطلبة في هذه المناسبة، لتمكين أطقم المراكب من الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى، بشكل يخفف عنهم ألم التخلف عن احياء هذه المناسب وسط العائلة و الأحباب بسب ظروف العمل. حيث لوحظ توزيع مجموعة من الأكباش و أيضا العلف ( الفصة ) لمنحها إلى الأكباش في البحر طيلة الأيام المتبقية عن يوم العيد، و الخضراوات والفواكه و البهارات، حتى خيل إلى البعض أن رصيف ميناء الداخلة أصبح يشبه نوعا ما سوق ( رحبة للغنم ).
وتحرص بعض الشركات على توفير المستلزمات و أيضا الأجواء المرافقة، التي تطبع المناسبة من طقوس في ممارسة أعراف العيد، لما لها من أهمية قصوى لدى البحارة، كما أن الاهتمام بهدا الشكل و القيمة المعبر عنها، تعوض نسبيا طقوس التواجد مع العائلة، و تحفز البحارة في واجبهم من جهة أخرى، لاستئناف عملهم بنشاط وحيوية، إلى غاية انتهاء موسم الصيد الصيفي 2019 لصيد الإخطبوط. وقد لوحظ تخصيص أمكنة على ظهر المراكب ( الكوشيطا ديال الحولي )، حيث ستقضي الأكباش الفترة الملاحية الى غاية يوم العيد.
و بحسب مصدر مأذون من إحدى شركات سفن الصيد في أعالي البحار، في تصريحه لجريدة البحرنيوز، قال في موضوع متصل أن عمليات تفريغ المصطادات السمكية بالرصيف الرئيسي بميناء الداخلة، تستمر في ظروف جيدة، بفضل المجهودات المبذولة من الوكالة الوطنية للموانئ بالداخلة، و أيضا مارسى ماروك، بحيث يقول المتحدث أن البرنامج المسطر بين مختلف السلطات المينائية يسير وفق ما تم التخطيط له.
وتلج السفن حسب الترتيب و حسب دورها لتقوم بالتفريغ. في حين ظلت قبطانية الميناء تواكب ولوج السفن قبل انخراطها في القناة، إلى حدود رسوها في الرصيف، لتستفيد من خدمات مارسى ماروك، التي وفرت على حد تعبير المصدر ، الموارد البشرية واللوجيستيكية المطلوبة من شاحنات الرافعات، و الرافعات الشوكية، و أيضا جانب الإنارة، لضمان استمرار عمليات التفريغ ليلا في الرصيف الرئيسي.
ولمس المهنيون خلال التفريغات الحالية للمصطادات السمكية المرتبطة بالموسم الصيفي2019 لصيد الأخطبوط وفق تصريحات متطابقة، جانب من التحسينات، فيما يخص تخصيص موقف للسيارات، و أيضا تعزيز أسوار القاعة أو مكان التفريغ لتحصينه من الدخلاء. كما أن الدوريات الأمنية تسجل حضورها باستمرار. هذا مع استمرار حملات التفتيش و المراقبة، التي تنفذها مصالح مندوبية الصيد البحري بالداخلة، لتشمل جميع مراحل ما قبل الرسو والى التفريغ، ثم مغادرة رصيف ميناء الداخلة.