إهتمت شركة صوريمار بحالة باسلام حارس مراكب الصيد البحري بمختلف الموانى الجنوبية، الذي يعاني من مشكل صحي متمثل في ما يعرف بالجلالة في العين.
وضعية باسلام الصحية، هي رسالة مؤثرة تداولت على مواقع التواصل الإجتماعي كالواتساب، والفايسبوك، وخصوصا في الصفحات المهتمة بقطاع الصيد البحري، التقطتها شركة صوريمار، وقرر المدير العام للشركة نور الدين أكناو التكفل بحالة باسلام، لإجراء عملية جراحية على مستوى العين في بادرة إنسانية حقيقية.
وجاء في تصريح نور الدين أكناو المدير العام لمجموعة شركات صوريمار لجريدة البحرنيوز، أن التكفل بحالة باسلام هي بادرة إنسانية بالدرجة الأولى، وتكفل الشركة بمصاريف عملية إزالة الجلالة أو المياه البيضاء من العين، تأتي في سياق ترسيخ العمل الاجتماعي و تكريس قيم التضامن، وإحياء مظاهر التكافل ومحاربة الفقر والإقصاء، ومساعدة باسلام المصاب بهدا المرض، لإعادة الأمل في البصر من جديد.
وتابع نور الدين أكناو حديثه بالقول، أن شركة صوريمار لا ينحصر دورها تجاريا فقط، بل يمتد أيضا للمبادرات الخيرية، والتكافل وإبداء الاهتمام الكبير بالبحارة، وبالجانب الاجتماعي لهم، موضحا أن شركة صوريمار تعيش وسط هموم ومشاكل شريحة البحارة، وتراهن دائما على الانخراط الإيجابي، في مثل هذه الحالات التي تتطلب المساعدة.
وأوضح نور الدين أكناو، أن شركة صوريمار تبحث سبل نقل باسلام من مدينة طانطان، حيث يقيم في أحد المخازن بميناء الوطية، إلى أكادير، من أجل تحديد المصحة، والطبيب المعالج الذي سيتابع حالته الصحية، مع إمكانية الإبقاء عليه بمدينة أكادير لبعض الوقت، وإرجاعه لمدينة طانطان بعد الخضوع لعملية إزالة الجلالة.
ويعرف باسلام بين أوساط البحارة و حراس مراكب الصيد مند سنوات خلت، إد بعد تقدمه في السن، وتراجع حالته الصحية، اضطرته للاستقرار بأحد المخازن ( مكازة ) بميناء الوطية ، وزادت الجلالة من تعميق و تأزيم وضعيته الاجتماعية والصحية حتى لم يعد يبصر بشكل جيد.
وتطرح حالة باسلام الكثير من علامات الإستفهام حول الوضعية الإجتماعية لهذه الشريحة المهنية، التي تعد واحدة من المكونات الأساسية لموانئ الصيد . كما يعد دورها كبيرا في سلامة القطع البحرية، وهو ما يحتاج بحق إلى الإلتفات إلى الدور الكبير، الذي يقوم به حراس المراكب، وتحسين وضعية هذه الفئة، بما يضمن مجابهتها للتحديات الإجتماعية المختلفة.