عبرت مصادر مهنية محسوبة على مهني الصيد التقليدي بكل من نقط التفريغ التابعة للعرقوب وأجنان النيش وسيدي يحيى أعراب، عن استيائهم الشديد لعدم رفع الضرر عن المناطق البحرية، المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي عرفها إقليم شفشاون، والتي أضرت بنشاط 70 قاربا.
وعرفت الساحة المهنية بالمنطقة وفق تصريحات محلية متطابقة، شبه توقف إضطراري داخل مراكز الصيد الثلاث، الأكثر تضررا بعدما عرّت التساقطات المطرية والسيول التي عرفتها منطقة الشاون، منذ يوم الخميس 23 شتنبر 2021 واقع البنيات التحتية، المرتبطة بنشاط الصيد البحري بالمنطقة، حيث أثلفت السيول المطرية قوارب الصيد التقليدي وآليات الصيد. كما غمرت المنطقة بالأثربة الناجمة عن الأوحال التي جرفتها السيول.
ويطرح الوسط المهني المحلي الكثير من الأسئلة حول التأخر الحاصل في تحييد الأتربة والأحجار المتراكمة لضمان إنسيابية الحركة، ورفع الضرر عن البحارة الصيادين، الذين وجدوا انفسهم أمام ظروف إستثنائية غير قابلة لتعويم القوارب ، ما جعلهم يطالبوا مسؤولي المناطق المتضررة بالتدخل العاجل، لإزاحة الأحجار المتراصة بالشاطئ البحري، والتي عقدت مهمة البحارة، في نقل قواربهم، بل منعت كثيرا منهم من ممارسة أنشطتهم البحرية الإعتيادية، في ظل الترسبات مختلفة الأصناف والأحجام، بمحيط مصبات الأودية، بكل من العرقوب وأجنان النيش وسيدي يحيى أعراب.
وأفاد مصطفى لمقدم رئيس تعاونية تيجيساس باشماعلة، أن الشاطئ البحري التابع لنقط التفريغ الأشد تضررا، أضحى اليوم نقطة تمركز الأحجار والأتربة والأشجار التي جرفتها الوديان. وهو الأمر الذي بات يعيق عملية تحرك القوارب في إتجاه الشاطئ، رغم المحاولات الذاتية المتكررة والمتواصلة لبحارة الصيد العاملين بالمنطقة، حيث تحتاج العملية لمعدات وأليات ثقيلة من جرافات وشاحنات لتسهيل عملية الجرف والتطهير.
يذكر أن مهني الصيد منذ حوالي 50 يوما مضت عن الفيضانات ، تحرك الجهات المسؤولة بإقليم شفشاون، لإزاحة الأحجار والأشجار ومخلفات الفيضانات، بغرض ممارسة نشاطهم بشكل إنسيابي ، لاسيما في ظل التوقف الاضطراري لعدد كبير من القوارب، الذي ساهم بشكل مباشر في بروز وضعية اجتماعية جديدة، قوامها الفقر والهشاشة، في ظل غياب أي مساعدات تعين الأطقم البحرية لأسطول الصيد التقليدي بشفشاون، لتجاوز الوضعية الحالية بعد الفيضانات التي شهدها الاقليم.