طالب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، شو دونيو، بتطبيق الإدارة الفعالة لمصايد الأسماك على نطاق واسع، بالنظر للنتائج الجيدة التي يحققها على مستوى المخزونات.
وقال دونيو إن تقرير “حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم”، يسجل تزايد الأدلة بأنه في الوقت الذي تثمر الإدارة الفعالة لمصايد الأسماك نتائج جيدة في تعزيز مخزونات الأسماك أو إعادة بنائها، فإن عدم تطبيق إجراءات الاستدامة يهدد إسهاماتها في الأمن الغذائي وسبل العيش، مشيرا إلى أن الأسباب وراء اخفاقات الاستدامة معقدة وتحتاج إلى حلول متخصصة. إذ وبحسب الفاو، يتم صيد ما نسبته 34.2 في المائة من مخزونات الأسماك الآن عند مستويات غير مستدامة بيولوجيا، وفق تحليلات تقرير الفاو المعيارية. حيث يتزايد الطلب على هذه الموارد البحرية
وسجل استهلاك الفرد من الأسماك في جميع أنحاء العالم رقماً قياسياً جديداً بلغ 20.5 كيلوغراماً سنوياً وفق ما أعلنته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في وقت سابق، ومن المتوقع أن يزداد ذلك في العقد المقبل، وهو ما يؤكد على دور الأسماك الحاسم في أمن الغذاء والتغذية في العالم. إذ وبحسب تقرير صادر عن المنظمة، فإن التنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية والإدارة الفعالة لمصايد الأسماك مهمة في الحفاظ على هذه التوجهات.
ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي إنتاج الأسماك إلى 204 مليون طن في العام 2030، أي بزيادة 15 في المائة عن العام 2018، مع زيادة حصة تربية الأحياء المائية من هذا الإنتاج، والتي تبلغ حالياً 46 في المائة، بحسب تقرير حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم. ويساوي هذا النمو حوالي نصف الزيادة المسجلة في العقد السابق، ويعني أنه من المتوقع أن يصل متوسط استهلاك الفرد السنوي من الأغذية السمكية إلى 21.5 كيلوغرام بحلول العام 2030.