بعنوان “ما بين طنجة والقناة” تناول الكاتب الصحفي سليمان جودة أهمية التعاون بين طنجة ومحور تنمية منطقة السويس، مؤكدا أن المدينة المغربية يمكن الوصول منها إلى إسبانيا بالبحر، فى 35 دقيقة، وفيها أكثر من ميناء ضخم، كما أن فيها ميناءً جديداً يجرى العمل فى مراحله النهائية، ليدخل الخدمة خلال شهور قليلة قادمة، وقال “قد قلنا منذ وقت مبكر، ولانزال نقول، إن قناة السويس إذا كانت تعود علينا بما يقرب من ستة مليارات دولار سنويا، فالأهم من هذا أنها يمكن أن تعود على اقتصادنا كله بعائد أضخم وأكبر، فى اللحظة التى ننتهى فيها من إقامة محور التنمية على جانبيها”.
جودة شدد على أهمية الاستفادة من تجربة طنجة، “ربما يكون من المهم أن ندرس تجربة طنجة فى هذا المجال جيداً، لأن هذه المدينة بموانئها الكبيرة، وبنشاطها الاقتصادى المتزايد، قد أثبتت أن مضيق جبل طارق، الواصل بين البحر والمحيط، ليس مضيقا للعبور ودفع رسوم العبور عن كل سفينة تعبر وفقط، ولكنّ العبور فى حد ذاته، يستطيع، بل يجب أن يخلق نشاطا اقتصاديا واسعا على شاطئ المضيق، وهو ما حدث ولايزال يحدث ويتوسع فى الشاطئ الجنوبى منه، الذى يخص المغرب”.
وأضاف “طنجة تجنى الكثير من الخير، من خلال مضيق يربط المتوسط بالأطلنطى، وقناة السويس أمامها أن تجنى خيراً أكثر وهى تربط بين المتوسط والأحمر، فاجعلوا المدينة المغربية أمام أعينكم، واطلبوا تجربتها، وسوف تكون بالقطع مفيدة لنا”.