كشفت تقارير صحفية إسبانية أن المغرب أخبر شركة Navantia المتخصصة في صناعة السفن العسكرية، بوقف مشروع بناء سفينة Avante المخصصة للدوريات كانت ستباشر داخل مصانع الشركة في سان فيرناندو بمنطقة قادس.
وأكدت صحيفة La Voz أن المغرب أمر بوقف هذا المشروع في الظرفية الحالية، وهو ما أربك الشركة الإسبانية وسط مخاوف محلية بفقدان صفقة قيمتها 130 مليون أورو بشكل نهائي، لاسيما وأن المغرب عمد إلى تبني سياسة تنويع الشركاء في المجال الدفاعي ، فيما لم تستبعد الجريدة أن تكون الخطوة من تبعات الأزمة الناتجة عن إستقبال زعيم جبهة البوليزاريو في أبريل المنصرم. هذا في وقت لم يصدر أي تعقيب بخصوص هذا الخبر من الجانب المغربي .
إلى ذلك إعتبر مراقبون ان خطوة المغرب تدخل في إطار ردة الفعل على الإحتجاج الإسباني على إنشاء مزارع لتربية الأحياء البحرية قرب الجزر الجعفرية، رغم أن وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، كان قد صرح بالقول « لا يتوقع أن يكون لخطوة المزارع السمكية التي رخصت حكومة الرباط بإنشائها قرب الجزر الجعفرية، أثر سلبي على محاولات المصالحة بين البلدين ».
وأشارت ذات التقارير أن السفينة التي كان من المزمع إنجازها، هي من طراز Avante 1800 وهي سفينة مراقبة متطورة يُنتظر أن تتسلمها القوات البحرية سنة 2024، بعد كان أن الاتفاق على المشروع جرى بين الحكومتين المغربية والإسبانية في غشت من سنة 2020.
