إستنكر فاعلون مهنيون في قطاع الصيد الساحلي ما وصفوه بحالة الفوضى التي تعرفها السواحل الوسطى “ب” قبالة مياه العيون بسبب تهور بعض ربابنة مراكب السردين ، والتي كان من تبعاتها حادث إصطدام بين مركبين لصيد السردين كاد أن يتحوّل إلى مآساة على مستوى مصيدة العيون .
وأوضحت المصادر أن المصيدة تعرف ضغطا كبيرا من حيث المراكب، التي تتجمع في مساحة محدودة، والتي تصل لأزيد من 100 مركب ، غير أن وجود بعض الربابنة المتهورين ، خصوصا ممن يقودون مراكب حديدية ، حوّل المصيدة إلى فضاء لإستعراض العضلات، وتبادل الكلام النابي، والتهديد والوعيد، في سلوك يهدد بتطورات خطيرة إن لم تتدخل الإدارة الوصية والسلطات البحرية، في ردع المخالفين، والتصدي لكل من يثير الفتن على مستوى المصيدة.
وحسب الأصداء القادمة من العيون، فإن مجموعة من السلوكيات الشادة صدرت عن ثلاث مراكب أولا، إثنان منها حديديان وآخر خشبي، جعلت الساحة المهنية تغلي بين الربابنة، خصوصا بعد الحادث الذي تعرض له مركب الصيد الساحلي “الحكمة” عند إصطدامه مع أحد مراكب السردين، والذي كاد أن يتحول لمأساة حقيقية لا قدر الله، لو كان الحادث مع أحد المراكب الفولاذية.
وحكم الحادث على المركب المنكوب بالصعود إلى الورش الجاف من أجل الإصلاح، وهو الذي كان قد إنتهى قبل أيام من اشغال الإصلاح والصيانة إستعدادا للموسم الجديد، فيما تؤكد المصادر المطلعة أن ما يقع بسواحل العيون، هو أمر يمكن نعته بالمراهقة الإستعراضية، من طرف ثلة من المراكب، وهي سلوكيات لم تتعود عليها السواحل الجنوبية، التي ظلت المراكب تشتغل فيها جنبا إلى جنب، في إحترام وتآزر بين القطع البحرية المختلفة.
ووصلت أصداء هذه النازلة للإدارة المركزية التي أصدرت توجيهاتها لمصالحها بالعيون، من أجل التصدي للظاهرة، والضرب بيد من حديد على أيدي كل المخالفين ، وكذا كل من يهدد السلامة البحرية، لاسيما وأن قطاع الصيد غير مستعد لفواجع بشرية جديدة. فيما تؤكد هيئات مهنية تواصلت مع البحرنيوز، أن البحر فضاء للمساعدة والمساندة بين الأطقم البحرية ، وليس التطفل والتهوّر وتهديد سلامة الأرواح.
وسنعود للخبر بمزيد من التفاصيل في مقالات قادمة ..