تعرض ربان مركب للصيد الساحلي صنف السردين أول أمس الأربعاء 20 شتنبر 2017 بميناء الداخلة إلى صعقة كهربائية شديدة إستدعت نقله إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية .
وصعق الربان حسب ما كشفه شهود عيان، عندما كان يحاول التنقل من مركبه إلى الرصيف عبر المراكب الراسية تباعا في ميناء الداخلة ، وبعد تخطيه لسطح المراكب تعرض لصعقة كهربائية قوية من سلك كهربائي عالي التيار كان مكشوفا، إذ يستعمله لحام ( سدور ) في عمليات تلحيم، دون وضع علامات تشير لدلك، و دون اتخاذ تدابير السلامة و الصحة المهنية وفق ما أكده الشهود في إتصال هاتفي بالبحرنيوز.
وغادر الربان مكان الحادث، دون إخطار قبطانية الميناء و الدرك البحري لاتخاذ الإجراءات وفق المتطلب، بل قطع مسافة طويلة من مكان الحادث إلى مركز الشرطة في مدخل الميناء، حيث تم إبلاغهم بالأمر، لكن الشرطة وجهت الربان للجوء إلى الدرك البحري ، و قبطانية الميناء ، و مندوبية الصيد البحري ليتم طلب سيارة الإسعاف التي نقلت المصاب نحو المستعجلات .
و بعد إخبارها بالواقعة هرعت مصالح الدرك الملكي إلى عين المكان، لفتح تحقيق حول ملابسات الحادث الناجم عن سوء تقدير وغياب الوعي الوقائي، مع الإبقاء على مفاهيم مغلوطة لاستعمالات الكهرباء العالي الضغط. وقامت المصالح الدركية باستجواب كل من ميكانيكي المركب و نائبه، اللذان كانا يقومان بعمليات تلحيم في المركب.
و جدير بالذكر أن، مثل هذه الحوادث تطرأ من حين إلى أخر بالموانئ، أثناء عمليات التلحيم في المراكب ، بسبب الإهمال و سوء تقدير الخطر القاتل ، إضافة إلى استخدام التوصيلات الظاهرة و المهترئة ، و عدم وضع علامات لتنبيه و تحدير المارة بالخطر، وكدا عدم ملاءمة الكابلات المستخدمة في التوصيلات الكهربائية ، ناهيك عن عدم امتثال رجال البحر للقوانين المطابقة للسلامة الصحية في اشتغالهم فوق ظهر المراكب.