خاض عدد من عمال الميناء المستفيدين من سمك الفقيرة ببوجدور مرفقين بعدد من الصناديق المعبأة بالسردين مساء أمس الثلاثاء 9 ماي 2017 ٬ وقفة احتجاجية أمام مندوبية الصيد البحري ببوجدور، احتجاجا على ما وصفوه بالصعوبات التجارية التي تعترض منتوجهم السمكي بالميناء.
وأوضح بعض المحتجين أن منتجاتهم السمكية تشهد نوعا من الكساد جراء تراكم الأسماك المجمعة في إطار ما يعرف بالفقيرة، بعدما أنيطت مهمة تزويد قوارب الصيد التقليدي المشتغلة بالميناء بسمك الطعمة إلى جمعيات وتعاونيات الصيد التقليدي، التي أصبحت تلعب دور الوسيط ، حيث تعمد هذه الهيئات تسجل المصادر، إلى إستقطاب أسماك السردين من مدينة العيون، الأمر الذي أصبح معه العرض أكبر من الطلب. يحدث هذا في وقت منع فيه عمال الميناء، تضيف المصادر من توجيه الكميات المجمعة من الأسماك صوب مصانع التصبير بمدينة العيون.
من جهتها نفت مصادر مهنية مطلعة ان تكون الهيئات المهنية قد استقطبت سمك السردين أو ما يعرف ب “اسلسي” من أقاليم مجاورة كمدينة العيون، مؤكدة في ذات السياق ،ان الفعاليات الجمعوية تقوم بشراء صناديق السردين المحددة في 60 صندوق لكل مركب، من مراكب صيد الأسماك السطحية الصغيرة المشتغلة بالميناء، والمحددة في 14 مركبا، والتي تؤول إلى أبناء الإقليم المستفيدين، بقصد إنعاش السوق المحلي لذات المعلمة التجارية.
وعلاقة بالموضوع سجلت المصادر المحسوبة على الهيئات المهنية، أن الفعاليات الجمعوية تقوم باقتناء صندوق السردين ب40 درهما، تنضاف إليها مصاريف “الشحن و الثلج ” ليتم بعدها توجيهها لمنخرطي كل تعاونية وجمعية، بثمن رمزي في حدود 50 درهما . وأكدت المصادر أن وفرة الأسماك وأثمنتها، مرتبطة بوفرة العرض، الذي يتحكم فيه عامل الجو والطقس.
إلى ذلك أوضحت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري ببوجدور في تصريح هاتفي بالبحرنيوز، أن الإدارة لا علاقة لها بما يدور في الساحة التجارية، و طرق المعاملات المالية التي تربط بحارة الصيد التقليدي بالمستفيدين من سمك الفقيرة بالإقليم، معتبرة الإحتجاجات التي يخوضها عمال الميناء وإن كانت مغلفة بالبحث عن قنوات تجارية مغايرة، تمكنهم من تصريف منتوجهم السمكي ،فإنها في ذات الوقت تنطوي على خلافات داخلية بخصوص تدبير الملف .
يشار أن مندوبية الصيد البحري ببوجدور قامت في وقت سابق بوضع مجموعة من التدابير الأمنية من بينها تخصيص حراس بالميناء، و بناء سياج حديدي بمكان تفريغ مراكب الصيد الساحلي، يمكن عمال و بحارة الميناء بالعمل داخل نسق منظم و مؤطر. كما حددت بتشاور مع مجهزي مراكب الصيد عدد الصناديق التي تمنح لأبناء الإقليم في سياق تنشيط السوق الداخلي، والترويج لإستهلاك الأسماك المحلية .