صندوق الانقاد والعلاوات السمينة المقدمة لموظفي إدارة الصيد بآسفي‎!

12
Jorgesys Html test

محمد-العكوريإن قضية تقديم علاوات سمينة  لموظفين وزارة الصيد البحري بمندوبية أسفي من مالية الصندوق التي كشف عنها أخيرا الجمع العام الاستثنائي لتجديد مكتب صندوق إنقاذ الأرواح البشرية بالبحر بميناء أسفي  ما هي إلا الشجرة التي تخفي غابة الفساد المستشري  بهدا الصندوق.

هذا الواقع الذي اسال الكثير من المداد قبل وبعد الجمع العام حتى ان العديد من مهنيي الحنطة بالمنطقة وبحارتها  دعو  الحكومة و المجلس الأعلى للحسابات و الفعاليات المدنية و الهيئات المهنية للتدخل العاجل للقطع مع هدا التدبير السيئ لمالية البحارة الذي لا يعدو أن يكون بابا خلفيا يدر على المحظوظين الكثير من أموال صندوق لإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر  من أجل شراء الذمم و التأثير على السير العادي لمؤسسة مندوبية الصيد البحري . خصوصا وأن هذه  الممارسات الشادة تحدث بشكل مخالف لظروف إحداث هذه الصناديق في وقت مضى  الذي كان قد جاء لاعتبارات اجتماعية يطبعها حس التضامن و التكافل.

وبالبحث في مداخيل  صندوق انقاذ الأرواح البشرية فهي ليست بالمنح التي تخصصها  جهات معينة ، و إنما هي نتاج عمليات مالية عبر اقتطاعات للبحارة من عائدات الصيد. مما يجعل هده المذاخيل  مجالا من المفروض أن يخضع لمسطرة المراقبة  العادية أو القضائية و ينالها قانون المسائلة. غير  ان الواقع يقول أن وزارة الصيد البحري لا تعرف أين تصرف تلك الأموال و لا مقدارها .

و لإعطاء لمحة عن حجم الفساد الذي يعانيه صندوق  لانقاد الأرواح البشرية بأسفي يكفي أن نعرف أن حجم أجور طاقم سفينة الحوز الذين يؤدون خدمة الانقاد هو أقل بكثير من حجم العلاوات التي استفاد منها موظفين بوزارة الصيد البحري ،و السؤال الذي يطرح نفسه بشدة  لمادا يتم تقديم علاوات لموظفين من مالية الصندوق  .
أن الفساد المالي في صندوق أسفي ، المتشابك والمترابط، قد تحول خلال هذه العقود إلى منظومة محبوكة، امتدت فاعليتها بعد ما كونت لنفسها ثقافة وأدوات إلى المكتب المسير ، وهو ما جعلها لا تكتفي بالاعتداء على المال العام نهبا واختلاسا، ولكنها عمقت نفسها وثقافتها وأدواتها على تغييب الرقابة وإلغاء دور المجتمع المدني و المهني.  و يبدو أن منظومة الفساد   قد استطاعت حتى الآن، استقطاب جيش من المفسدين الذين وظفوا مراكزهم ومواهبهم للتركيز على ثقافة الرشوة والارتشاء ، وتعميق ثقافة الزبونية والمحسوبية في مندوبية الصيد البحري بأسفي ، وإعطاء المشروعية للفساد والرشوة والارتزاق والانتهازية…

وهي كلها مظاهر  أغرقت الدور الإنساني لطبيعة هدا الصندوق في براثن التخلف جاعلا منه أداة فاعلة للقهر والضعف والهشاشة والتهور،من خلال إقدام البعض على  تكريس  طغيان قوة الفساد، بدل قوة القانون، وإلى تغييب المراقبة والمساءلة… وإلى اتساع رقعة الانحلال الخلقي، وإلى توسيع رقعة القهر والتهميش. فالأشخاص الذين من المفروض فيهم حماية مالية صندوق وضع لانقاذ الارواح البشرية صارت لا تميزهم عن الآخرين، سوى بقدرتهم على صياغة القرارات الفوقية الخاطئة لخدمة  مصالحهم على حساب المصلحة  العامة، وقدرتهم على احتقار شعور البحارة واستعبادهم.

ففي منظومة الشغل المتعارف عليها فإن الأجرة يقابلها  العمل ،فما هو العمل الذي قدمه موظفون بمندوبية الصيد البحري بأسفي حتى يتقاضون 170.000 الف درهم   كعلاوات في الوقت الذي يتقاضى  طاقم سفينة الحوز 94.000 الف درهم  عن عملهم الدائم في الحرص على انقاد أرواح البحارة في البحر  إنها قمة المتناقضات.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

12 تعليق

  1. حين نسمع عن العلاوات التي اسالت لعاب من استفاد من الصندوق بدون مبرر ولو ان المساهمة كانت من اجل عملية جراحية، الا ان المهني لم يخضع لا للعملية ولا حتى لشراء الدواء. لماذا هذه المفردات الفضفاضة في حق الموضفين الذين يخدمون المنشاة البحرية ليلا ونهارا حتى بالاعياد الدينية والوطنية ؟ اما ايام العطل حدث ولا حرج ، تحية لموظفي مندوبية الصيد البحري بميناء اسفي وتحية خاصة للطاقم البحري المهني بباخرة الحوز . وما سنتميات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ( العلاوة بل الهراوة) التي يتقاضوها هي عيب على اي كان ان يتكلم رغم انهم لا علاقة لهم بالجمعية ولا حتى بالمساهمة و المنتخبون في المكتب لم بساهمو في الصندوق ماديا ومعنويا بل اغلبهم لا يعرفون دور الانقاد لكن الايام القليلة نكشب الحقائق والحقيقة الضائعة

  2. تعليق على العضو السابق فان الصندوق لم تقدم اي شيء للقطاع مند أن كنت … إلا العلاوات السمينة(…..) و رحلات إلى الخارج من مال البحار وكد اك المكتب الحالى .. لم يبق لا صندوق آغاتة .. نحن قادمون (………..)

  3. السيد الذي يتبجح أنه كان في المكتب السابق و يفتخر يجب أن يفتخر بما وصلت اليه مالية الصندوق من استهتار و يجب أن يبرر ما هو العمل الذي يقدمه موظفون استفادوا من الصندوق في غفلة من مالية البحارة ما هو العمل الليلي و النهاري الذي يصل الى 17 مليون ، أدعياء الاصلاح كثر و كما يقول المثل اللي فيه الفز كيقفز اخرجوا علنا و صرحوا بما قدمتم لأنكم تتحتسبون على ما قدمت أيديكم أمام الله ، يجب على موظف واحد و وحيد أن يستفيد من مالية الصندوق و هدا الموظف يقوم بترتيب الاجتماعات و ارسال الدعوات و تسجيل الحصيلة و أرقام الشيكات التي صرفت و فيما صرفت و المثابرة في التنسيق بين أعضاء الجمعية لكن أن نكون لصوص و يسري علينا مثل بوجبهة يغلب بوعينين كفاكم عبث و كفاكم من الكذب و التستر على الاختلالات و التراكمات من أجل المصلحة الشخصية

  4. بعض التعاليق تسبب في عدم المشاركة حتى في القراءة والكتابة والتعليق بحيث هناك احترام للكاتب والمعلق وليس التعليق من اجل التعليق او حتى من اجل الكتابة الكل بنحمل مسؤول يته وان اقتضى الحال هناك القضاء لكن التعليق من اجل التعليق في زمن العولمة والتكنولوجية والقرن احدي وعشرون والبشرية تعيش العصور ةالقرون الحجرية عيب فالنتعلم اخلاقيات الكتابة والتعليق بدون المس بشخصية الناس لا ولا المعلق ولا الكاتب ولا حتى القارئ

  5. نعم العلاوات لمن يعمل عليها (والعاملين عليها)لكن أين موقع نائب المندوب الدي يحشر نفسه في كل شيء … ارحل ارحل

  6. كنت أنتظر أن ينصف صاحب المقال بعدما تابعنا بالصور و بالفيديو الجمع العام الدي أبان عن خروقات فادحة من طرف المكتب المسير و ادا بي أفاجأ بتعليق يقول فيه صاحبه أنه من أبناء البرتغال فااستحييت من الكلمة الدنيئة التي تعكس المعنى أن السيد ليس مغربي الأب و استغربت كثيرا بافتخاره لحد دكر اسم الأب لهدا أقول الواجب على المهنيين أن يوحدوا الصف ليصححوا توجه هدا الصندوق لأنه من حقهم و الاقتطاعات تطالهم من مبيعاتهم لكن أن نصمت فيما يتم العبث بمالية صندوق الانقاد و منح علاوات دسمة لموظف يتوفر على أجر و طامع في مال و عرق البحار فهدا لا يجوز و عليه أناشد كل البحارة الأحرار أبناء أسفي المناضلة ضد الاستعمار و العبودية و الاستبداد أن يستفيقوا من سباتهم لمحاربة الخروقات و أقول لصاحبنا أن التاريخ يسجل و لا يرحم و الحمد لله أن المغرب سبق له أن كبد المستعمر البرتغالي شر هزيمة في معركة الملوك الثلاثة و ادا صاحبنا لا يفقه في التاريخ فعليه أن يمسك لسانه لأن ملفات أخرى ستخرج للعلن

  7. أتمنى من أعضاء المكتب الجديد أن ياخد بعين الإعتبار ميزانية السنة للعلاوات السمينة …
    إن مستوصف البحارة بالميناء يحتاج إلى ثمن هذه العلاوات السمينة من أجل شراء الدواء … لإخواننا المحتاجين و هم البحارة واعيدها (البحارة البحارة البحارة… ) -ولا تنسوا سائق سيارة الاسعاف هو الذي (يتساهل من … ) .

  8. التوجه الجديد الدي يجب العمل عليه في الصندوق أولا الرقم الصحيح و الحقيقي لهدا الصندوق ثانيا تحديد مهام الأعضاء أو من ينوب عنهم بتخصيص حصة من الدواء تكون في المستوصف أقصد دواء كالأبر و القطن و الدواء الأحمر و ما الى دالك من مستلزمات التمريض و الاسعافات الخاصة ثالثا محاولت فتح نقاش من أ}لأ أ، يكون مستوصف الميناء دائما مفتوح أي الديمومة كل يوم ممرض تؤدى لهم نسب على عملهم كدالك الاتفاق مع صيدليتين من أجل اقتناء الدواء للبحارة بحيث عندما يأتي بحار مريض و يكشف عنه الطبيب و يعطيه دواء يتكلف من في المكتب أو المكلف بالمتابعة بأعطاء ورقة مع الدفتر البحري أو الطريقة التي يمكن للبحار أن يستفيد من الدواء فيما يتم دفع قيمة الأدوية للصيدليات كل شهر و الاحتفاظ بالفاتورة و كدالك بالورقة التي يسلمها البحار يكون فيها اسمه و رقم البطاقة و اسم المركب و التاريخ كدالك يجب تأدية أجرة طاقم السفينة في وقته أي كل شهر و تأدية أجرة سائق سيارة الاسعاف كل شهر و الاعتناء بسيارة الاسعاف من الاصلاح الى تغيير الزيت و الاطارات و كل ما يلزمها ثم أن يتم سحب كشف كل شهر من مكتب الصيد البحري بالمدخول و من البنك كشف بالخارج و المصروف حتى يكون الكل على بينة من عمل الصندوق

    • كفاكم من التشخيص و التمحيص نريد حلولا لان الشفاء من الأمراض لا تقتصر فيها على معرفتها بل الى وصف الدواء الناجع لتجاوز اي نوع من الاختلالات،،!؟

  9. قرات تعقيبات كثيرة وردود فعل سقطت في لغة الاطناب واحيانا وصلت الى حد السجالات وهذا ليس موضوعيا ولن يضيف الى الركام سوى الترسب والسقوط في مستنقع الماضي وكل سلبياته.
    حقيقة ان هذه الصناديق تمول من اقتطاعات متعددة بل احيانا يتم الاقتطاع بشكل غير مسؤول ولكن اذا كانت الغاية هي تفعيل الجانب الاجتماعي وانقاذ البحار والاهتمام بشؤونه فذلك يعتبر من ثقافة التضامن ولكن حين تشكل مكاتب وجموع خارج المنطق وبعيدا عن الهاجس الديمقراطي فلن تنبطر الا الخروقات وتصبح الصناديق جيوبا للفساد. ونحن لانشكك في مصداقية او نزاهة اومهنية اي احد، وانما من حقنا كمواطنين اولا ان نكرس مبدا الحوار والديمقراطية في كل علاقاتنا التشاركية.
    كل ماتحقق فهو ايجابي ولا احد ينكره، ولكن ضروري ان ننبش عن العراقيل ومكامن الخلل بحس مهني راقي دون تجريح.
    فالصندوق ليس هبة من الوزارة وبالتالي ينبغي تحريره من رقبة سلطة التصرفات الادارية واعادة النظر في وطيفته وطرق تمويله والفوانين التي تحكم العلاقات والواجبات بعيدا عن المزايدات التي عطلت مسيرة الركب، والبحار هو الضحية الأولى والآخيرة.
    فدعونا من التباكي او التشاكي.

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا