دعا كریم لمرابط رئیس اتحاد البحر الأبیض المتوسط لتعاونیات الصید البحري التقلیدي الإدارة الوصیة إلى تمكین قوارب الصید التقلیدي من صید سمك التونة، وخص هذه القوارب بحصص واضحة المعالم على غرار ما يعمل به في صيد الأخطبوط.
و أوضح كريم لمرابط أن الجهات المسؤولة لم تفرج لحد الساعة عن كمية الحصة الممنوحة لفائدة الصيد التقليدي من سمك التونة في الجهة المتوسطية ، و التي يجب ان تتميز حسب دات المصدر بالاستقلالية ، خصوصا أن مهنيي الصيد التقليدي بكل من المضيق، العرائش ، اصيلا ، لا يتوفرون على حصص مستقلة، وإنما يصطادون ضمن الحصة الاجمالية المخصصة لميناء طنجة حسب قول الفاعل الجمعوي.
و في موضوع اخر شدد كریم لمرابط على ضرورة تدخل السلطات المحلية للقضاء على صيد صغار الاسماك بالدائرة البحرية التابعة للمضيق، مؤكدا أن جهود مصالح مندوبية الصيد، لا تكفي في محاربة إشكالية الصيد الغير القانوني، في ظل التهديدات المستمرة التي تعيق عمل مصالح المراقبة بسواحل المنطقة، مبرزا في ذات السياق أهمية تنسيق جهود مختلف المتدخلين في وقف استنزاف الثروات البحرية بالمنطقة .
من جانبها صرحت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق في تصريح هاتفي بالبحرنيوز أن عملیة صید التونة ھي مبرمجة ومنظمة بواسطة اتفاقیة دولیة خصوصا منها منظمة iccat ، و بالتزام مع وزارة الصید البحري و بمشاركة من المعھد الوطني للبحث في الصید البحري، حیث یتم إصدار قرار، ینظم وقت صید التونة و الحجم المسموح بصیده بین سواحل المحیط الأطلسي والبحر الأبیض المتوسط، وهو القرار الذي يراهن على الموازنة و المحافظة على المخزون من سمك التونة.
وأشار ذات المصدر الإداري أن مندوبية الصيد البحري تتعاطى مع شكاوى ومراسلات الإطارات المهنية بخصوص إستدامة المصايد السمكية ، حيث تعمل على عقد لقاءات بتوجهات عملية و مهنية لتكريس مبدإ المحافظة على الأحياء البحرية بالمنطقة.
وأشار المصدر إلى قيام المندوبية بمجموعة من المحاولات الناجحة و الرامية للقضاء على اشكالية صيد صغار الأسماك بالمنطقة، بفضل اندماج جل الإدارات المحلية، فيما دعت ذات المصادر، إلى تكتل جهود جل المتدخلين بقطاع الصيد البحري، من مجتمع مدني وسلطات محلية و إدارات بحرية للقضاء على استنزاف الثروة البحرية بالمنطقة .
