ضمنها المغرب .. بعثة روسية تستعد لتتنفيذ مهام بعدد من المصايد الإطلسية الإفريقية

0
Jorgesys Html test

تستعد روسيا لإطلاق البعثة الإفريقية الكبرى 2024-2025  التي تستهدف المصايد الأطلسية الإفريقية والتي ستنطلق من ميناء الصيد البحري في “كالينينغراد”. إذ سيكون الهدف من المهمة العلمية، التي تدعمها الوكالة الفيدرالية لمصايد الأسماك في روسيا، هو تقييم حالة الموارد البيولوجية المائية في المناطق الاقتصادية الخالصة لمجموعة من الدول الإفريقية ضمنها المغرب .

وحسب موقع الوكالة الفيدرالية الروسية لمصايد الأسماك  فهذه البعثة “لن تحصل على بيانات علمية قيمة حول الموارد البيولوجية في أفريقيا فحسب، بل ستخلق أيضًا فرصًا جديدة لتطوير صناعة صيد الأسماك الروسية، وتوسيع أسواق التصدير وتعزيز الموقف الجيوسياسي لروسيا في القارة الأفريقية. حيث نقل موقوع الوكالة عن  إيليا شيستاكوف، رئيس الوكالة  تصريحه حول هذه البعثة  بكونها”خطوة مهمة في تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للاتحاد الروسي، لتعزيز التعاون الدولي وفتح أسواق جديدة واعدة للمنتجات المحلية”.

وتستهدف البعثة تقييم حالة الموارد البيولوجية المائية في المناطق الإقتصادية الخالصة للمغرب وموريتانيا وغينيا والسنغال وغينيا بيساو وسيراليون ودول أفريقية أخرى. إذ  من المخطط أن يتم إجراء المهام المنوطة بالبعثة خلال الفترة 2024-2025. حيث من المنتظر أن تشارك في المهمة سفن تابعة لمعهد الأبحاث الروسي في تنفيذ هذه المهام الإسترتيجية  .

واستأنست السفن العلمية بالسواحل المغربية في السنوات الآخيرة،  حيث تقوم بإجراء مسح سنوي لمصايد الأسماك السطحية الصغيرة بموجب الإتفاق الموقع بين البلدين، إذ نفذن سفينة الأبحاث الروسية “Atlantida” المتخصصة  في الصيد البحري في أواخر السنة الماضية رحلات إستكشافية علمية بالسواحل الجنوبية للممكلة ،  وذلك في إطار تطبيق مقتضيات إتفاقية الصيد المغرب – روسيا الموقعة بالرباط بتاريخ 14 شتنبر 2020، وبموسكو بتاريخ 14 أكتوبر 2020 .

وركزت مهام هذه السفينة البحثية في المدة الممتدة بين أكتوبر ودجنبر السنة الماضية، على أربع مضلعات بالسواحل الأطلسية، بهدف تحيين مؤشرات المصايد السطحية الصغيرة، وتحديد التغيرات البيئية التي تعرفها المصايد وسواحل المملكة، حيث تتيح نتائج البحوث الاستكشافية الروسية المغربية المشتركة المراقبة المستمرة لحالة مخزون الأسماك السطحية الصغيرة . إذ عادة ما يسمل هذا النوع من الأنشطة البحثية، إجراء إختبارات على أميال معينة ونقاط محددة مسبقًا، مع القيام بأبحاث هيدروبيولوجية، وأوقيانوغرافية متكاملة، مع تحديد درجة الحرارة والملوحة والأكسجين في أعماق السواحل المعنية، لتوفير معطيات متكاملة تشكل أرضية للإستغلال، خصوصا لسفن الصيد الروسية، التي تنشط بالسواحل المغربية في إطار الإتفاقية التي تجمع البلدين.

وجدد المغرب وروسيا تعاونهما في قطاع الصيد بتوقيع إتفاقية جديدة سنة 2020، تعد هي الثامنة بين البلدين في مجال الصيد البحري منذ اتفاقية أولى كانت قد وقعت عام 1992. حيث تنص الاتفاقية التي تمتد لأربع سنوات، على وضع الإطار القانوني، الذي يتيح لأسطول مكون من عشر سفن روسية لصيد الأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية التي تتجاوز 15 ميلا بحريا. كما تنص الاتفاقية على التعاون العلمي والتقني لتتبع ورصد النظام البيئي للأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية، بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ونظيره الروسي. وتسمح للطلبة المغاربة بالاستفادة من منح التداريب في المؤسسات الروسية المتخصصة في الصيد البحري.

يذكر أن وفد روسي برئاسة إيليا شيستاكوف، رئيس الهيئة الروسية لصيد الأسماك “روس ريبولوفستفو”، كان قد اجرى مباحثات مع زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في إطار انعقاد الدورة الرابعة للجنة الروسية المغربية لمصائد الأسماك، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الصيد البحري في روسيا. حيث أوضح بيان صادر في أعقاب المباحثاث، أن الطرفين ناقشا نتائج التعاون في مجال المصايد وخطط تعزيز علاقات المنفعة المتبادلة بين البلدين، كما تباحثا بشأن تطوير خطط التعاون ونتائج العمل المشترك السابق بينهما، فيما أكد إيليا شيستاكوف أن “التعاون بين موسكو والرباط في مجال الصيد البحري هو تعاون استراتيجي وطويل الأمد، إذ يصادف هذا العام مرور 46 سنة على إبرام أول اتفاقية بين حكومتي البلدين بشأن الأسماك سنة 1978”.

وتعول روسيا على “تعزيز علاقاتها في الصيد البحري مع المغرب بخيار رابح رابح ، حيث دعت الهيئة الروسية لصيد الأسماك المغرب  للمشاركة في النسخة السابعة من المعرض الدولي للصناعة السمكية والمأكولات البحرية، الذي من المنتظر إنعقاده في الفترة من 17 إلى 19 شتنبر من العام الجاري في مدينة سانت بطرسبرغ.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا