ضمنها مؤهلات الصيد .. تسليط الضوء بلندن على فرص الاستثمار في الداخلة

0
Jorgesys Html test

شكلت مدينة الداخلة، بما تزخر به من مؤهلات اقتصادية وفرص استثمارية واعدة، محور لقاء نظم مساء أمس الاثنين في لندن، بمشاركة فاعلين اقتصاديين بريطانيين وأوروبيين من مختلف المجالات.

وجرى خلال هذا اللقاء، الذي تميز بنقاش غني يعكس الاهتمام الذي تثيره الداخلة، على غرار باقي جهات المملكة، لدى المستثمرين، تسليط الضوء على مؤهلات المدينة من البنيات التحتية والطاقات المتجددة، مرورا بالسياحة والصيد البحري والفلاحة.

وخلال هذا الحدث، الذي جرى بحضور سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي، تابع المشاركون باهتمام عروضا حول مناخ الأعمال بالمغرب، مع تركيز خاص على الداخلة ومينائها الأطلسي، الذي من المنتظر أن يضطلع بدور منصة نحو مجمل إفريقيا الأطلسية، مما سيطلق دينامية تنموية متسارعة لا تغيب عن أنظار المستثمرين.

وأكد عدد من المتدخلين، من ضمنهم سالي سميث، عن غرف التجارة لغرب لندن، أن المغرب، في عالم تطبعه التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، يبرز كوجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن فرص آمنة ومربحة، بفضل استقراره السياسي والماكرو-اقتصادي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت السيدة سميث، التي قادت مؤخرا بعثة أعمال بريطانية إلى المغرب، أن الداخلة، بفضل إمكاناتها الواضحة، تمتلك كل المؤهلات للقيام بدور بوابة نحو غرب إفريقيا. وبهذه المناسبة، قدم مدير الاستثمارات والصادرات لدى الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات، يوسف التبر، لمحة شاملة عن مناخ الأعمال بالمغرب، مبرزا التقدم الكبير الذي حققه في مجالات البنية التحتية (الموانئ، الطرق السيارة، الخط السككي فائق السرعة) والتنمية البشرية، فضلا عن الاستقرار السياسي، والانفتاح التجاري والاستثماري، والانتقال الطاقي النموذجي، وهي كلها عوامل تمنح المغرب ميزة تنافسية قوية.

وأشار إلى أن المنظومة الصناعية المغربية، التي شهدت تطورا ملحوظا خاصة في قطاعي الطيران والسيارات، تعزز جاذبية المملكة، التي أضحت اليوم فاعلا محوريا في سلاسل القيم العالمية وسلاسل التوريد. كما استعرض ممثل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات الشبكة الواسعة من الشراكات التي نسجها المغرب مع العديد من المناطق والدول، من ضمنها المملكة المتحدة، عبر اتفاقيات التبادل الحر التي تتيح الوصول إلى سوق يضم أكثر من 2.5 مليار مستهلك.

من جانبه، سلط ياسين بنجلون، مستشار بمؤسسة (African Infrastructure Investment Managers)، الضوء على دور المغرب كبوابة نحو إفريقيا، مشيرا إلى أن المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقها المغرب ستتعزز بفضل تنظيم مونديال 2030. وفي هذا الإطار، تبرز الداخلة، ضمن دينامية التنمية الوطنية، كوجهة استثمارية واعدة تستقطب اهتمام الصناديق الاستثمارية الكبرى. وأكد السيد بنجلون أن الداخلة، بفضل موقعها الجغرافي ومؤهلاتها وبنياتها التحتية، تعد وجهة مثالية للمستثمرين الباحثين عن فرص مستقبلية.

بدوره، قدم ممثل المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة، منير هواري، عرضا أبرز فيه مزايا المدينة والجهة، التي تسجل أحد أعلى معدلات النمو الاقتصادي بالمغرب. وأشار إلى أن الداخلة تتوفر على كل مقومات التنمية المستدامة، بفضل رأسمالها البشري المتنامي ومنظومتها الطاقية المتجددة التي ستشهد توسعا موازيا لتطور بنيتها التحتية المينائية والطرقية.

وشهد اللقاء أيضا مداخلة المستثمر الدنماركي في مجال التكنولوجيا الخضراء، يان كريستيانسن، الذي استعرض تجربة نجاحه في الداخلة، مؤكدا أن المدينة حققت “تقدما كبيرا في عدة مجالات”، داعيا نظراءه البريطانيين إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة. وأكد السيد كريستيانسن أن الداخلة تتوفر على كل المؤهلات لتصبح قاعدة صناعية رائدة.

من جانبه، أبرز سام والتر، مدير شركة “Gethsemane LTD”، موقع الداخلة الاستراتيجي كمنصة نحو إفريقيا الأطلسية، مشيرا إلى أن زيارته الأخيرة للمدينة مكنته من الاطلاع عن كثب على التقدم المحرز بالمنطقة وكذا الإمكانيات الاستثمارية الواسعة التي توفرها. وأضاف أن قرب المغرب من المملكة المتحدة يمثل عاملا إضافيا داعما لجاذبية الداخلة، مؤكدا أن المدينة تعد بمستقبل واعد على غرار التقدم المطرد الذي يحققه المغرب على درب التنمية.

وفي السياق ذاته، أعرب الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية بلندن، علي رضا بندر، عن استعداد الغرفة لدعم ومواكبة رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار بالمغرب، لاسيما في الداخلة. وأشار إلى أن المغرب يزخر بإمكانات هائلة تدعمها بيئة سياسية واقتصادية مستقرة، مشيدا بالجهود الحثيثة التي يبذلها لتعزيز مكانته على خارطة الاقتصاد والاستثمار العالمية.

البحرنيوز : و.م.ع 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا