عبرت هيئات مهنية تنشط في قطاع الصيد البحري عن تدمرها الشديد للإقبار الذي طال تمثيلية الهيئات المنتخبة في قطاع الصيد داخل المجالس المنتخبة المهتمة بالشأنين الإقليمي والجهوي.
و قال محمد أمولود رئيس جامعة غرفة الصيد البحري بالمغرب الذي حل ضيفا على البحرنيوز أول أمس الجمعة، أن المهنيون مستاؤون جدا من التهميش الذي طال التمثيلية المهنية في الصيد البحري داخل المجالس المنتخبة للجهات و الأقاليم، حيث أصبح صوت مهنيي الصيد غير مسموع، كما أن مشاكلهم أصبحت غريبة عن دورات المجالس ومخططاتها التنموية، يحصل هذا بعد أن ظل مهنيو الصيد ينتدبون من يمثلهم من داخل الغرف في تشكيلات المجالس في وقت سابق.
وتساءل ذات المصدر في حوار مطول سيتم بته على الموقع في وقت لاحق عن أي دور ستلعبه الغرف بدوائرها البحرية، وهي مقصوصة الأجنحة بغيابها الإضطراري الذي فرضه القانون المنظم، عن تشكيلات مجالس الجهات والأقاليم، التي ظلت فضاء لإبداء الآراء المهنية الواقعية من داخل الساحة الميدانية البحرية، والتي تساهم في القضاء على معيقات التنمية بما يضمن الدفع بالعجلة الاقتصادية و الاجتماعية لقطاع الصيد البحري نحو التطور، و خصوصا أنه يعتبر قطاعا حيويا، يساهم في خلق الاستقرار الغذائي ،و ينعش الشغل لدى فئة واسعة من المجتمع المغربي.
ونبه الرئيس السابق للكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي لإشكالية التمثيلية المهنية على مساوى مجلس المستشارين حيث لا يتجاوز عدد ممثلي الصيد البحري في المجلس ممثلين فقط من المفروض فيهما الترافع عن قضايا ومشاكل قطاع الصيد البحري بالسواحل المغربية التي تمتد على أزيد من 3500 كلم بين الوتجتين المتوسطية والأطلسية، مشيرا في ذات السياق أنه من غير المعقول أن تكون قطاعات لا ترقى لمستوى قطاع الصيد البحري تحضى بأكثر من خمسة ممثلين في حين تتقهقر نمثيلية الصيد البحر في إثنان فقط.
يذكر أن اللقاء الذي يدخل في إطار البرنامج الجديدة “ضيف البحرنيوز ” التي يعزز النوافد الإخبارية والحوارية للموقع المتخصص في قضايا الصيد البحري، قد تطرق لمجموعة من المحاور تهم حصيلة جامعة الغرف بالمغرب، بعد مرور سنتين ونصف من التسيير تحت رئاسة محمد أمولود، كما تطرق اللقاء لإشكالية التمثيلية المهنية ومدى إلتقائيتها مع وزارة الصيد البحري، وكدا قضية التسويق في علاقتها مع طموح التثمين إلى جانب عدد من الملفات التي تهم واقع الحنطة بالمغرب.