طاجين الكامبا .. طبق يتمسك بالبقاء على مائدة الإفطار بمدن الشمال أمام نذرة المصطادات وارتفاع الأثمنة

0
Jorgesys Html test

يعد طاجين الكامبا الشعبي واحدا من رموز مائدة الإفطار بالمدن الشمالية للواجهة المتوسطية للمغرب، كثقافة بحرية توارثتها الساكنة المحلية جيلا بعد جيل ، وتوحدت في  طريقة إعداده باستخدام المواد الأساسية ذاتها.

ورغم أن بعض الأطباق الحديثة أصبحت موضوع تنوع وتناغم على موائد الافطار، إلا إن الساكنة المحلية بكل من المضيق والفنيذق و تطوان، ما زالت تواضب إعداد طاجين الكامبا باعتباره أيقونة،  ترمز إلى تشبث الساكنة الشمالية بأسلوبها الغذائي القديم.  اد لا تكاد تخلو مائدة من موائد الإفطار، من طاجين القيمرون أو الكامبا رغم ان هذا الطبق بدأ يتراجع مع التطورات التي تعرفها الساحة البحرية المحلية .

وأكدت حياة غبرة رئيسة التعاونية النسوية كورديليا ، في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن طاجين الكامبا يعد من ضروريات موائد الافطار خلال شهر الصيام، لما له من منافع غذائية وصحية، تساعد الصائم على ممارسة شعائره الدينية، والإستمرار في حياته العملية والمهنية، بكل أريحية بعدما يخزن جسمه مجموعة من الفيتامينات التي تحتويها المأكولات البحرية.

وأضافت حياة في ذات السياق، أن السواحل البحرية بكل من الفنيذق والمضيق، معروفة بجودة مصطادتها السمكية. كما تشتهر بتواجد سمك الكامبا بجميع أصنافه، سواء  الكامبا ابوعرق و الكروفيت المتوسط والكروفيت صغير الحجم . وهي الاصناف الثلاث، التي تشهد حركة تصدير دؤوبة على طول السنة،  لما تحمله من مذاق رفيع و قيمة غدائية صحية.

وتختلف طريقة طهي هدا النوع من المنتوجات السمكية، منها طريقة القليه او تقديمه على شكل حساء، حسب قول حياة، إلا أن المناطق المحلية ، يفضلون اعداده على الطريقة التقليدية، بغرض الاستفادة من مكوناته الغذائية، خصوصا خلال أيام شهر رمضان.

ويتم إعداد طاجين الكامبا حسب تعبير رئيسة التعاونية ، من خلال استعانة ربة البيت بإناء من الفخار، حيث يتم ترصيص وحدات القيمرون وسطه بشكل متتالي على شكل دائري. وبعدما يتم دمج الكروفيت بمجموعة من المكونات الغدائية الأخرى، منها عصارة الحامض ، زيت الزيتون ، وبعض من البهارات ، حيث يوجهن النساء طاجين الكامبا، مرفوقا مع صينية العجين للفرن الخارجي، المعروف بفران الحومة. وهو الدور الذي يناط عادة بالأطفال والشباب.

وإلى ذلك أشارت راندة بدوكة امينة مال تعاونية كورديليا، أن ثقافة تناول طاجين الكامبا ، خلال أيام شهر الصيام، تراجعت ، لكون هدا المنتوج السمكي ارتبط مؤخرا بمحدودية  انتشاره بالسواحل البحرية . ما انعكس سلبا على أثمنته التي إرتفعت بشكل كبير. وهو  الأمر الذي اتجه معه المستهلك المحلي الى الاستعانة بمنتوجات سمكية أخرى، خصوصا منها الأسماك السطحية الصغيرة المحلية ، او المستقطبة من خارج الدائرة البحرية، و التي تتماشا مع القدرة الشرائية للمستهلك المحلي .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا