علمت البحرنيوز أن طاقما إسبانيا أعاد مركب الصيد بالخيط “أبو بكر -4“، المسجل تحت رقم 720-3، إلى ميناء الوطية، الذي كان قد اثار الأسبوع الماضي الكثير من الجدل، بوصوله لأحد موانئ الجارة الشمالية، حيث شوهد المركب بعد عصر هذا اليوم على مشارف ميناء الوطية.
ومن المنتظر تسليم المركب للدرك البحري بالميناء، من أجل إستكمال مساطر التسليم وكذا مواصلة التحقيقات المفتوحة بخصوص وصول هذا المركب إلى الضفة الإسبانية ، خصوصا وأن عدم رجوع طاقمه يؤكد أن هناك شبهات تحوم حول وصوله للميناء الإسباني. فيما تؤكد الأصداء التي حصلت عليها البحرنيوز ، أن جهودا كبيرة بدلت طيلة الأسبوع الماضي وكذا مطلع هذا الأسبوع ، من طرف مسؤولي المركب مدعومين بمسؤولين مغاربة لإستعادة القطعة البحرية.
وأكد مصدر خاص محسوب على إدارة المركب ، أن طاقم هذا الآخير رفض العودة ، وهو ما جعل الجهات المختصة بإسبانيا تعتمد على طاقم إسباني، لإعادة المركب إلى المغرب. فيما سجل ذات المصدر أن الترويج لعملية إنقاذ مرشحين للهجرة من طرف الطاقم يبقى غير متوازن ، لاسيما وأن عملية الإنقاذ تمت في موقع هو أقرب لميناء العيون منه إلى الميناء الإسباني، وبالتالي لماذا إختار الطاقم قطع مسافة طويلة للوصو لميناء فويرتيفنتورا الإسباني يتساءل ذات المصدر. وهو ما يؤكد يضيف المصدر وجود نية مبيثة ترتبط بخيانة الأمانة لدى الطاقم، زادت وتأكدت بعد رفض الطاقم العودة .
وكان المركب قد رسا قبل أيام بإحدى موانيء جزيرة فويرتيفنتورا بجزر الكناري، وعلى متنه طاقمه البحري إلى جانب سبعة أشخاص مهاجرين، جرى إنقاذهم وفق ما أوردته الصحافة الإسبانية، من طرف طاقم المركب المغربي، بعد أن كانوا على متن قارب تتقاذفهم الأمواج بعرض السواحل، حيث أكدت ذات المصادر، أن السلطات الإسبانية إستجابت لنداء من ربان المركب، وبعد رسوه برصيف الميناء تم إجلاء المهاجرين مع تقديم المساعدة لهم.