تقدم مجموعة من المغاربة الذين يشكلون طاقم سفينة صيد التونيات ” أليشكا ” بشكاية تظلم إلى مندوب الصيد البحري بمدينة الداخلة، يشتكون فيها سلوكيات ربان السفينة.
واستنادا إلى محتوى الشكاية المقدمة أمام مندوب الصيد البحري بالداخلة، فإن طاقم سفينة التونيات المسماة ” أليشكا ” يتعرض لوابل من السب، والشتم بكلمات نابية، وحاطة من الكرامة الإنسانية، مع الحرمان من لباس العمل، ومنع البحارة المغاربة من الاستفادة من المياه المعدنية، على غرار باقي الطاقم من الجنسيات الأخرى. بل يقتصرون على شرب مياه البحر المعالجة.
وتضمن التظلم الرسمي لطاقم أليشكا، أمام أنظار مندوب الصيد البحري بالداخلة، مجموعة من العبارات النابية، والتي اعتبرت عنصرية في حق البحارة المغاربة. حيث يشتكون الاعتداء بالسب والقذف العلني، مع الاستبداد في استغلال السلطة الممنوحة لقبطان السفينة المعنية. كما ركزت الشكاية الموقعة من طرف الطاقم، على إخلال الربان بالقانون البحري، في التهجم على البحارة، وبالتالي الإخلال بمبدأ العدالة المهنية، باعتباره مدخل واسع لارتكاب مخالفات النفوذ الوظيفي، لما يحققه من تأثير و قهر ضد المعنيين في المقال.
وجاء في تصريحات مهنية محسوبة على بعض بحارة طاقم سفينة صيد التونيات ” أليشكا ” لجريدة البحرنيوز، أن ربان السفينة، يتعمد إهانة البحارة المغاربة، والضغط عليهم بأقدح النعوت، إضافة إلى قطعه بشكل شوفيني حرارة الويفي، التي تسمح للبحارة التواصل مع عائلاتهم. ومنح هدا الامتياز فقط للأجانب. كما أوضح المحتجون ، أنه حتى على مستوى توزيع المؤن، استثني البحارة المغاربة من المياه المعدنية، و الفواكه المختلفة، الجافة منها، و الطازجة.
وأوضح المتضررون، أنه خلال رحلة الصيد الأخيرة، التي امتدت إلى سواحل بعض الدول الإفريقية أرغم قبطان السفينة، طاقم المطبخ، المكون من شخصين، وطاقم غرفة المحرك المكون من ثلاثة أشخاص، على العمل على سطح السفينة مع البحارة، لمدة 18 ساعة. هدا إزيادة عن وظائفهم المكلفين بها، وزيادة على ذلك فرض حالة التناوب على طاقم البحارة المغاربة، في قمرة القيادة ليلا، بينما ينام المعنيون. وهدا يخالف القوانين البحرية حسب نص الشكاية. جيث ينتظر أن يستدعي مندوب الصيد البحري، ربان السفينة المعنية، لمطالبته بالإدلاء بتقريره البحري، قبل النظر في الشكاية المقدمة في هدا الصدد.
وكانت سفينة الصيد أليشكا المتخصصة في صيد التونيات، والتي تتوفر على كوطا خاصة بصنف thon obèse، قد انطلقت في رحلتها الأخيرة من ميناء أكادير، حيث عززت طاقمها ببحارة مغاربة، كما أخضعت شباكها للصيانة بذات الميناء.
متابعة