البحرنيوز: متابعة
سمحت سلطات ميناء الداخلة لسفينة الصيد في أعالي البحار “الغزالي” بولوج الميناء صباح اليوم الأربعاء، حيث سلمت رزمة مخدر الشيرا للمصالح المختصة، بعد أن كانت قد إنتشلتها اثناء نشاطها البحري بالمصيدة الجنوبية، ما إضطر طاقم الصيد وبمشاروة مع الشركة المالكة للسفينة، إلى جمع شباكه والتوجه صوب ميناء الداخلة.
ونوهت مصادر من داخل الشركة المالكة للسفينة، بالطريقة الإحترافية التي أبانت عنها السلطات المينائية وكذا المصالح الدركية التي حلت بالسفينة لتسلم رزمة الحشيش ، كما تم إخضاع السفينة بمختلف مرافقها، لعملية تفتيش روتينية أستعملت فيها الكلاب المدرية ، فيما تتواصل في هذه اللحظات عملية الإستماع لطاقم السفينة بخصوص طريقة ومكان إنتشال الرزمة، لإعداد تقرير مفصلا حول العملية ، حيث تم قتح تحقيق بإدن من النيابة العامة المختصة بخصوص النازلة .
ويمني طاقم السفينة النفس بالإنتهاء سريعا من إجراءات التسليم، وما يرافقها من إستماع لأفراد الطاقم الذين عاينوا الرزمة ، وعملوا على إنتشالها. حيث يعيش طاقم السفينة على أعصابه في إنتظار العودة سريعا إلى المصايد الجنوبية، بعد عمله البطولي الذي ينم عن الإحساس بالمسؤولية والتحلي بالمواطنة الصادقة. إذ يعول الطاقم على الإلتحاق السريع بالمصيدة ، لتلافي ضياع الإستفادة من فتح المناطق التي كانت مغلقة بمصيدة الأخطبوط مع بداية الموسم الصيفي، والتي من المقرر فتحها إبتداء من الساعة الأولى من فاتح يوليوز .
وكان طاقم السفينة قد عاش على أعصابه أمس الثلاثاء بعد أن وصلته أصداء ، تفيد برفض المصالح المختصة بالداخلة تسليم الكمية التي بحوزته من المخدرات بميناء المدينة، بحجة أن العثور على هذه الرزمة تم قبالة مياه بوجدور، ما يفرض التوجه نحو ميناء هذا الإقليم، أو ميناء العيون للقيام بالمتعين. فيما ظلت السفينة متشبتة بالدخول إلى ميناء الداخلة بإعتباره الأنسب والأقرب للتخلص من مخدرات الحشيش، التي بحوزتها عبر تسليمها للأجهزة المختصة .
ونوه فاعلون مهنيون بالخطوة التي اقدم عليها طاقم السفينة الذي تحمّل خسائر الرحلة وضرب بعرض الحائط مختلف الفرص التي قد تتاح امامه خلال رحلة الصيد، واضعا المصلحة العليا للوطن فوق أي إعتبار. فقد كان من الممكن لطاقم السفينة تقول المصادر، ان يتخلص من الكميات عبر إعادة رميها إلى البحر. لكن الطاقم إختار عدم التستر على ما يقع، ووضع جهاز المراقبة امام مسؤوليته في تعقب خيوط النازلة.