حطت الطالبة الأمريكية “أبي دوينو” رحالها بإقليم الحاجب لأجل خوض تجربة تربية السمك بهذا الإقليم الفلاحي بامتياز، بعدما أنهت دراستها في هذا المجال بدولة أمريكا، وحصلت على منحة من برنامج “فولبرايت”.
المشروع قطع مراحل هامة، وله عدة أهداف غذائية وبيئية وتنويع مداخيل الفلاحين الصغار، وسيساهم في الحفاظ على العديد من أنواع الأسماك على وشك الانقراض بأودية وسواقي الإقليم.
محمد يجو، المدير الاقليمي للفلاحة، قال في تصريح إعلامي إن تربية السمك بإقليم الحاجب بأحواض تخزين مياه السقي لها مستقبل واعد في مشروع صغير “اقترح علينا من طرف المدرسة الفلاحية بمكناس، بتعاون مع طالبة أمريكية. وقد تم اختيار 3 فلاحين بتراب جماعة أيت ولال بطيط كتجربة أولية، قبل تعميم الفكرة على جل الفلاحين بإقليم الحاجب”. وأضاف يجو: “أولا، يهدف المشروع إلى تأمين غداء بروتيني لأسر الفلاحين، وكذلك الرفع من دخلهم السنوي، وسيساهم في تحسين الظروف البيئية للأحواض المائية. وقد أظهرت النتائج الأولى لتقييم المشروع بأن بوادر نجاحه جيدة جدا”.
ومن جهته، قال عبد القادر أيت المكي، أستاذ باحث بالمدرسة الوطنية الفلاحية بمكناس: “نتواجد اليوم بأيت ولال بطيط من أجل رعاية التجربة الأولى في تربية السمك، بمعية الطالبة الأمريكية أبي دوينو المستفيدة من دعم برنامج فولبرايت بأمريكا، وهي صاحبة الفكرة من أجل إدخال تربية السمك لدى صغار الفلاحين، خصوصا أن المشروع غير مكلف؛ لأن السمك يعتمد في غذائه على قشور الخضروات والفواكه”.
وأضاف أيت المكي أن تربية السمك في الأحواض ستساهم في تحسن البيئة لدورها الايكولوجي؛ إذ “إنها تعتمد كذلك في غذائها على تناول الطحالب وغيرها من الكائنات الحية الماثلة التي تلوث مياه الأحواض، واليوم نقف على نتائج جد إيجابية في تربية السمك في انتظار تدخل الدولة، ممثلة في وزارة الفلاحة، لتعميم فكرة هذه التجربة الناجحة على جميع صغار الفلاحين بالمنطقة”.
أبي دوينو، طالبة باحثة في تربية السمك بأمريكا صاحبة المشروع، قالت : “بعد تخرجي من الجامعة، قمت بتجربة واحدة بدولة أمريكا، لكنني حصلت على نتائج غير مرضية بسبب عدم توفر نوع السمك المطلوب لكنه موجود بمصر والمغرب ودول إفريقية أخرى، وبعد اكتشافنا لخصوصية وطبيعة الأحواض هنا بالمغرب، أخدنا جميع أنواع السمك التي يمكنها العيش والنمو بهذه الأحواض، وهذا وصلنا إليه طبعا بفضل مساعدة كبيرة من طرف الأساتذة الباحثين وكذا الفلاحين بالمغرب”.
رضوان هادي، فلاح، قال في تصريح إنه قد تم اختياره من طرف المدرسة الفلاحية بمكناس وقطاع المياه والغابات بأزرو والمديرية الإقليمية للفلاحة بالحاجب في هذا المشروع لتربية السمك في الأحواض المائية الخاصة بالسقي، و”كما تلاحظون السمك موجود بالأحواض وقد بلغ مراحل متقدمة من النمو، بعدما استطعنا اختيار النوع المناسب للعيش بالمنطقة. التجربة ناجحة ولله الحمد.
البحرنيوز : هسبريس
ما هو النوع الجيد(السمك) الذي يتم استخدامه في هذه المنطقة.