إلتمست عدد من الجمعيات المهنية بقطاع الصيد البحري، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية المغربية للصيد الساحلي بالمغرب، في مراسلة موجهة لعامل إقليم طانطان، التدخل لرفع الضرر بالنسبة لغلاء أثمنة الكازوال، الذي يضر بمصالح مهنيي قطاع الصيد الساحلي بالميناء بشكل خاص.
وطالبت الهيئات والتمثيليات المهنية، في المراسلة التي إطلعت جريدة ”البحرنيوز” على تفاصيلها، من عامل الإقليم بضرورة التدخل لدى الجهات الوصية، قصد رفع الضرر جراء إرتفاع تكاليف المحروقات ”الغازوال”، بما يناهز 1100 درهم للطن، كفارق عن باقي موانيء المملكة، مما بات ينعكس على مستوى مرودية المراكب وعلى أثمنة مفرغات الصيد.
وأوضحت مصادر مهنية، أن الوضعية الصعبة التي يعيشها مهنيو قطاع الصيد البحري الساحلي بميناء طانطان، ننتيجة الإرتفاع المهول لأسعار المحروقات الموجّهة للقطاع، تنذر بأزمة وشيكة قد تشل نشاطه وتهدد استمراريته، وهو ما يفرض التدخل العاجل قصد مراجعة الأثمنة المعتمدة بالميناء.
إلى ذلك أكدت ذات المصادر المهنية، أن بعض المجهزين يعمدون إلى شراء الغازوال من ميناء أكادير، وجلبه بواسطة شاحنات صهريجية ناهيك عن عدد من المراكب التي تغادر للموانيء المجاورة قصد التزود بحاجياتها من المحروقات، وهو ما يستوجب إتخاذ الخطوات المتعينة وفق مقاربة تراهن على إستقرار القطاع، وحماية الإستثمار والنشاط المهني، الذي بات غير قادر على تحمّل تغوّل الأثمنة.
وسبق أن إلتمست إحدى الهيئات المهنية في وقت سابق، من الحكومة التفكير في ألية، تتيح لأسطول الصيد الساحلي المشكل من أزيد من 1800 وحدة صيد، التزود بحاجياته من مادة المحروقات، بأسعار مخفّضة وتفضيلية وتنافسية، وذلك بالنظر للدور الهام والمحوري الذي يلعبه القطاع في المنظومة الإقتصادية و الإجتماعية بالبلاد.