بلغت القيمية المالية لمفرغات الأخطبوط المسوقة أمس الجمعة 03 يناير 2025 من طرف مراكب الصيد الساحلي بالجر النشيطة بالسواحل المحلية على مستوى سوق السمك بميناء الوطية طانطان والبالغ حجمها 32 طنا يقيمة ناهزت ثلاثة ملايين درهم، حيث تراوحت الأثمنة بين65 و114 درهم. وذلك وسط ترتيبات وتدابير تنسيقية بين مختلف الإدارات المعنية، التي إجتهدت في تنظيم ولوج المصطادات إلى داخل السوق، والخضوع لعمليات البيع بالدلالة، في مناخ سليم، وسط إجراءات أمنية مشجعة تبعث على العمل في بيئة آمنة وحقيقية.
وأفادت مصادر محلية أن الموسم الشتوي الجاري يشهد على إعتماد تدابير تنظيمية على درجة عالية من التنسيق بين مختلف المتدخلين، للقطع مع مجموعة من المشاهد الفوضوية لاسيما ولوج الغرباء لقاعة العرض، خصوصا وأن الموسم كانت قد سبقته مجموعة من اللقاءات التنسيقية والتشاوية، التي شخصت وضعية السوق، بناء على تقييم دقيق للمواسم السابقة، وهو ما أثمر مجموعة من الترتيبات، الرامية لتنظيم عملية التسويق، وضمان إنسيابية المفرغات عبر قنوات مرسومة بدقة، والتحكم في عملية الولوج من طرف مرتادي السوق، وحصرها في الفاعلين المهنيين والتجار إلى جانب المستخدمين والإداريين.
وأكدت ذات المصادر أن العمليات الأولى للتسويق أظهرت نجاعة التدابير المعتمدة، خصوصا وأن عمليات التسويق تتم تحت إشرف السلطات المختصة من سلطة محلية ودرك بحري وأمن وطني .. التي نزلت بثقلها على مستوى السوق ومحيطه، بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد ، وهي المعطيات التي جعلت معاملات السوق تتم بشكل سلسل وتلقائي، لاسيما وأن عمليات الدلالة تتحكم فيها الرقمنة، التي أصبحت تغطي 100 في 100 من المصطادات المفرغة على مستوى السوق، وهو ما يعزز من شفافية ودينامية القطاع وجاذبيته التسويقية على مستوى ميناء الصيد .
وبلغت كمية المصطادات من المنتوجات البحرية المختلفة المسوقة من طرف 30 مراكبا للصيد الساحلي صنف الجر أمس الجمعة، نحو 7200 صندوق بحجم إجمالي يقارب 141 طن برقم معاملات 6 ملايين درهم، فيما يؤكد الفاعلون المحليون أن هذه المؤشرات الإنتاجية والتنظيمية تبقى “مبشرة”، و تعد ب”موسم شتوي واعد ”، إذ يعول على الأخطبوط في لعب دور مهم في تحريك النسيج الإقتصادي والإجتماعي بإقليم طانطان. لاسيما وأن الأثمنة تبقى محفزة ما يؤكد ارتفاع الطلب على الصنف الرخوي، خلال هذه المرحلة.
يذكر أن كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري خصت الدائرة البحرية لطانطان ب900 طن ضمن توزيها للكوطا المخصصة للدوائر البحرية شمال بوجدور، والمحددة في 9960 موزعة بين الدوائر الأطلسية ب7205 طن، والدوائر المتوسطية 2755، وهي الحصص التي أوصى القرار المنظم بتدبيرها بشكل يساير مدة الموسم الشتوي، الممتد على ثلاثة أشهر تنتهي بنهاية مارس المقبل.