أشرفت مصلحة المراقبة التابعة لمندوبية الصيد البحري بميناء الوطية، بمعية مجموعة من السلطات على إتلاف قرابة تسعة أطنان من الأسماك المختلفة، المتبقية من الشحنة التي تم حجزها في وقت سابقة على مستوى واد الشبيكة.
ورفضت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية الترخيص لهذه الأسماك لولوج سوق السمك، لإفتقادها للوثائق التبوتية ما يجعلها مجهولة الهوية والمصدر، حيث رفض المكتب المذكور تحمل المسؤولية، واصدر توجيهاته بإتلاف الشحنة ، التي قد تشكل خطرا على المستهلك في غياب ما يدل على مصدرها .
وبالمقابل رخص ذات المكتب لتداول خمسة أطنان، بعد أن تم الإدلاء بوثائق تشير لهويتها من طرف السائق، إذ تم إخضاعها للبيع بالدلالة على مستوى سوق السمك للبيع الأول بالميناء، فيما تعالت أصوات فاعلين محليين تطالب بمراجعة مسطرة الإتلاف، وتغيير التعامل مع هذه الأسماك التي يتم حجزها مخالفة للضوابط القانونية ، وتستجيب لمعايير الجودة والسلامة، خصوصا وأن هذه الأسماك يمكن أن تجد طريقها لمجموعة من مؤسسات الرعاية والمستشفيات أو بيعها وإستثمارها في مبادرات إجتماعية .
وحسمت لجنة مختلطة في توجيه الأسماك المتبقية نحو مسطرة الإتلاف، حيث سهرت دات المصالح من مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للسلامة الصحية والدرك البحري والسلطات المحلية، بحضور نائب وكيل الملك صباح اليوم على إتلاف الأسماك التي تقارب تسعة أطنان، على مستوى المطرح البلدي بالوطية، حيث تم رش هذه الكمية بسوائل للإتلاف ورميها في حفرة أعدت لهذا الغرض وتم طمسها عبر ردمها بالتراب.
وأجهضت مصالح الدرك الملكي بواد أم فاطمة على مستوى مركز واد الشبيكة بإقليم طانطان، أمس الجمعة 05 ماي 2023، عملية تهريب أزيد من 13,5 طن من الأسماك مشحونة على متن شاحنة، بدون توفرها على الأوراق الثبوتية، كانت في طريقها للتصريف في السوق السوداء بإحدى مدن المملكة، قبل ان تتعرض الشاحنة لعطل في المنطقة المذكورة .