طانطان .. المراكب “تسوس شباكها” إيذانا بالدخول في عطلة عيد الأضحى الأبرك (+فيديو)

0
Jorgesys Html test

إختتمت مراكب السردين على مستوى ميناء طانطان عملية سوسان الشبكة ، في إشارة للخلود لراحة مناسباتية، تزامنا مع عطلة عيد الأضحى الأبرك،  حيث لا صوت يعلو عن أصوات البحارة حول عائدات البياخي،  الذي دام قرابة شهرين بالسواحل المحلية.

وعاينت البحرنيوز في الأيام الثلاثة الآخيرة عمليات سوسان الشبكة، من طرف مجموعة من المراكب. حيث مرت هذا العملية التي تحتاج لتدبير المجهود والوقت بشكل تطبعه السلاسة ، خصوصا وأن الشباك تحظى بإهتمام كبير من طرف المجهزين والربابنة وكذا البحارة ، فهي مصدر الرزق، حيث الرهان على إعادة ترتيب الشباك وتفقد أجزائها بشكل دقيق ومعالجة أعطابها، إيذانا بنهاية البياخي الربيعي ، في إنتظار إنطلاق البياخي الصيفي، بما يحمله هذا التوقف من إنتظارات ومفارقات تستخلص الواقع بما حمله من تراكمات سيكون وقعها على “الحساب” وكذا التطلعات نحو بياخي أفضل بعد عطلة العيد بعد عيد الأضحى الأبرك.

وأفادت مصادر محلية بطانطان أن البياخي هذا الموسم تأثر بالظروف المناخية ثارة،  وبضعف المصايد المحلية ثارة أخرى ، حيث أن الحصيلة تبقى متوسطة على العموم، خصوصا وان المراكب ظلت تتنقل بين موانئ الدائرة البحرية للمصيدة الأطلسية الوسطى، بين أكادير وسيدي إفني وطانطان،  كحق مشروع يفرضه الرواج والحركية التي تعرفها الموانئ الثلاث ، التي توجد ضمن نفس المصيدة.

وأكد عدد من البحارة في إتصال متطابقة مع البحرنيوز،  أن الحصيلة المحققة برسم الفترة التي إنطلقت منذ إستئناف رحلة الصيد  بعد إنتهاء عطلة عيد الفطر ، قد إختلفت فصولها بين المراكب التي إتسم نشاطها بالتقطع وعدم الإستقرار. وهو ما خلق نوعا من الفارق في مداخيل أطقم الصيد،  فبين بحارة سيعودون إلى أسرهم  وقد أدفؤوا جيوبهم بمبالغ مالية معقول، وآخرون حققوا مداخيل متوسطة ، كما يتواجد بحارة آخرون عائداتهم الموسمية تبقى محدودة، ستجبر البحارة على الإستنجاد بالإستدانة من المجهز لتعزيز، المدخول بما يضمن تمضية عيد الأضحى ، بنوع من الآريحية ولو إلى حين . 

ويعول البحارة عادة على هذا البياخي،  بالنظر للمتطلبات المادية التي تحتاجها المرحلة، حيث أن العيد الكبير حتى وإن إستراحت جيوب البحارة من العبئ المادير للأضحية ، فهناك مستلزمات مادية قارة، فيها ما يدخل في خانة الإحسان بالوالدين ، وإدخال البهجة والسرور على الأباء والأمهات، سواء بهدايا أو بمبالغ مالية تكون مجلبا للرضا ودعوات الخير ، أو أيضا ما يهم تدبير حاجيات الأسرة ، ناهيك عن تسوية الديون المتراكة . دون إغفال أن فترة العيد  تكون غنية بالمناسبات العائلية ، وهي كلها معطيات ترمي بثقلها على مصور البحارة في الفترة الإستثنائية . وستكون لنا عودة للمزيد من التفاصيل في مقالات قادمة ..

 

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا