نظمت الوكالة الوطنية للموانئ أمس الأربعاء بميناء الوطية حملة تحسيسية واسعة، حول ترشيد استعمال الماء الصالح للشرب، وذلك في إطار برنامجها السنوي الذي يرمي إلى تدبير معقلن لقطاع الماء وترشيد إستهلاكه بالمجمع المينائي. وذلك تحت شعار ” اللي وفرناه اليوم سيكون موردنا الغد ” .
ويرتكز هذا البرنامج الذي أطلقته الوكالة، على عدة محاور، تتعلق بمثالية الإدارة العمومية في الإجراءات للتخفيف من الإستعمال المفرط للماء الصالح للشرب، ثم تنظيم حملات تحسيسية تحفيزية إمتدت فصولها إلى مختلف مكونات الميناء، حيث تم تثبيت ملصقات اشهارية تناقش الوعي المهني، كما تمت مخاطبة مستعملي الميناء من خلال لقاءات تحسيسية إستعملت فيها مكبرات الصوت، وكذا اللقاءات المباشرة وزيارات ميدانية لجميع الوحدات الصناعية والمرتفقين داخل الميناء. حيث تم توزيع مطوية حول السلوكيات العملية للاقتصاد على الماء، والتعريف بالتدابير والإجراءات للحد من هدر الماء.
وحسب الوكالة الوطنية للموانئ فإن هذا اليوم الإشعاعي الذي يأتي تنفيذا للتوجبهات الملكية السامية الرامية الى تعزيز توعية العموم بأهمية الافتصاد في استهلاكا الماء، ومحاربة جميع أشكال التبذير والإستخدامات غير المسؤولة لهذه المادة الحيوية، قد ركز على ثلاث محاور رئيسية، تتجلى في تعزيز الوعي بأهمية الموارد المائية، وتحديات الإجهاد المائي التي تواجهها المملكة، والتركيز على السلوكيات العملية لترشيد استهلاك الماء والحد من الاسراف فيه، وكذا العمل على على توضيح الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة على مستوى الدولة.
ويعد ترشيد إستعمال المياه مسؤولية وطنية، لاسيما وان البلاد تواجه موجة جفاف إمتدت لسنوات، حيث تركز هذه الحملة التحسيسية التي تناقش الوعي الفردي والجماعي ، على الدور المهم للمواطنين في ترسيخ ثقافة الإقتصاد على الماء، عبر اتخاذ بعض الخطوات والتدابير لترشيد استهلاك الماء في الحياة اليومية في البيت كما في الشارع وموقع العمل.
يذكر أن الوكالة الوطنية للموانئ كانت قد برمجت إنجاز مشروع لتحلية المياه بمردود 17 لتر في الثانية، لتغطية حاجيات الميناء وسد الخصاص من هاته المادة الحيوية، وذلك بشراكة مع جهة كلميم وادنون في إطار تأهيل مينائي طانطان وسيدي إفني. حيث الرهان على تنويع مصادر الماء والإستثمار في المصادر البديلة، إنسجاما مع التوجهات الكبرى للدولة ، لضمان حضور المياه بشكل إنسيابي ومن دون إنقطاع في الميناء.