علقت مجموعة من سفن الصيد في أعالي البحار نشاطها في الصيد البحري بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي مبكرا، وعادت أدراجها إلى نقطة الانطلاقة بميناء الوطية بطانطان، إيدانا بانتهاء الموسم قبل الأوان بالنسبة لها.
وكشفت مصادر مهنية مطلعة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن حوالي 12 سفينة صيد في أعالي البحار أوقفت نشاطها البحري بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، أياما قبل انصرام الموسم الشتوي 2021 لصيد الأخطبوط، وذلك بشكل إضطراري بعد التراجع الحاد في حجم المصطادات المختلفة، وخاصة صنف الرخويات من مثل الأخطبوط، والحبار، ناهيك عن الأصناف السمكية الأخرى.
وتابعت ذات المصادر المطلعة أن الموسم الشتوي 2021 لصيد الأخطبوط، كانت انطلاقته جيدة من خلال حصيلة الصيد بالنسبة لأصناف الصيد الثلاثة التقليدي، و الساحلي، وأعالي البحار، إلا أن تراجع حجم الصيد في الشهرين الأخيرين من الموسم، برز بشكل كبير وخاصة لدى صنفي الصيد الساحلي، وأعالي البحار، إلى حد أن الحصيلة اليومية لم تكن لتغطي رحلات الصيد الطويلة، وكلفتها المالية. وهي الأسباب الحقيقية وراء تعليق عدد من سفن الصيد المحسوبة على ميناء طانطان، وعودتها المبكرة لأرصفة الوطية.
الأخبار القادمة من المصيدة الجنوبية تتحدث عن صعوبة، تدبير الحصيلة اليومية من الصيد، في مختلف الأصناف السمكية، في ظل النقص الحاد في الأخطبوط. فيما ذهبت مصادر إلى دق ناقوس الخطر حول التراجع الحاد وغير المبرر في الأخطبوط بمصيدة جنوب سيدي الغازي، وعدم استطاعة الأساطيل الوصول إلى تحقيق حجم الكوطا المحددة لشتاء 2021 في 26000 طن.
ويطالب الفاعلفون المهنيون وزارة الصيد البحري بتفعيل إجراءات صارمة ومتشددة أثناء فترة الراحة البيلوجية، وضرب جيوب التهريب، والتنسيق الدائم مع السلطات المتداخلة من الدرك الملكي البحري، والبحرية الملكية لقطع الطريق على الإنتهازيين الذين ظلوا يزعجون راحة مصايد الأخطبوط ويكسرون الأهداف المنشودة من وراء الراحة البيولوجية في ضمان إستدامة الصنف الرخوي.
وستكون لنا متابعة تحليلية للموسم الشتوي في مقالات قادمة