إستقبل سوق السمك بالجملة بميناء الوطية صباح اليوم 47,6 طن من الأخطبوط، حصيلة مفرغات الصيد التقليدي والصيد الساحلي في إفتتاح عمليات البيع برسم الموسم الصيفي لصيد الصنف الرخوي شمال بوجدور .
وكشفت مصادر عليمة أن هذا الحجم من المفرغات، الذي إشترك فيه الصيد التقليدي ب 96 قارب صيد ، والصيد الساحلي صنف الجر ب 29 مركبا ، قد حقق على مسوى القيمة ما مجموعة 4,37 مليون درهم، بمتوسط بيع في الأثمنة بلغ 92 درهما على العموم .
ونوه محمد الخروبي ممثل الصيد التقليدي بغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، بالتدابير المتبعة من طرف الإدارات المتدخلة بشراكة مع المهنينن لإنجاح هذا الموسم ، مبرزا في ذات السياق أن الأحجام المفرغة هي لابأس بها إلى جيدة على العموم ، حيث يسيطر الطاكو 4 و3 و2 و1، على المفرغات ، مع محدودية الأحجام المتوسطة والصغيرة.
وسجل الخروبي أن الأثمنة المتداولة على العموم تبقى موحدة على المستوى الوطني ، حيث عرفت اليوم نوعا من التراجع بالموانئ المتواجدة شمال بوجدور، مقارنة مع إنطلاقة الموسم ، وهو أمر بديهي ، لكون أغلب القوارب والمراكب شرعت في إستئناف نشاطها ، وبدأت في البيع ، وهو ما يؤكد إرتفاع العرض ، الذي عادة ما تكون له تبعات على مستوى الأثمنة .
إلى ذلك أكد الخروبي أن من مميزات الأخطبوط المعروض على مستوى سوق السمك من طرف الصيد التقليدي، أنه نتاج الصيد بالكراشة ، بإعتبارها أذاة الصيد الوحيدة المستعملة بسواحل طانطان ، مشيرا أن إداريي الوطية ومعهم مهنيي الصيد، هم حريصون على إحترام أدق التفاصيل لإنجاح فترات الراحة البيولوجية . وهي معطيات تؤكدها اليوم سواحل الإقليم، حيث أن قوارب الصيد تبحر لمسافات قصيرة من أجل تحقيق غايتها من الأخطبوط. واليوم يفيد المصدر ، فالقوارب التي إعتمدت نظام “البياخي” قد عادت محملة بكميات تتراوح بين 250 و400 كلغ من الأخطبوط .
وكان ممثل الصيد التقليد قد دعا مختلف الفاعلين بعدم الضغط على المصيدة ، والتعامل بكثير من الحكمة خلال الموسم الصيفي ، بشكل يطيل أمد الكوطا المخصصة للميناء ، ويفتح أفاق الإستغلال الأمثل والرشيد ، بما يعود بالنفع على مختلف المتدخلين، لاسيما منهم البحارة تزامنا مع العطلة الصيفية ، وإستشرافا للدخول الإجتماعي المقبل .
يذكر أن المقرر الوزاري المنظم للموسم الصيفي لصيد الأخطبوط ، كان قد خص الدائرة البحرية لطانطان ب 850 طن كسقف للمصطادات برسم هذا الموسم. وهي الكوطا التي تعمل اللجنة المحلية على تدبيرها بين الأسطولين التقليدي والساحلي، خصوصا هذا الموسم الذي يتسم بعدم نشاط المصيدة الجنوبية. وهو ما يجعل من مراكب الصيد بالجر النشيطة بالميناء، توجه بوصلتها نحو السواحل المحلية، في إنتظار ما ستحمله الأيام القادمة من أنباء بخصوص مصيدة الأخطبوط الجنوبية .