رفع ربابنة وبحارة الصيد الساحلي صنف السردين االعاملين بميناء طانطان والمصيدة الوسطى “أ” ملتمسا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، يطالبون من خلاله الوزير الوصي بالتدخل العاجل قصد فتح مصيدة شمال طانطان أو ما يعرف بالمصيدة الشرقية في العرف المهني البحري بالمنطقة ، نظرا للظررف الإستثنائية والمشاكل التي يتخبط فيها المهنيون بهذه المصيدة.
جاء ذلك في أعقاب لقاء إنعقد بعد ظهيرة اليوم الخميس بمقر مندوبية الصيد البحري بميناء الوطية، بحضور عدد هام من الربابنة والبحارة مدعمين بتمثيليات مهنية، حيث شكل اللقاء حسب تصريحات متطابقة لبعض المشاركين في أشغال اللقاء، مناسبة لتشريح الوضعية المهنية، والخوض في مختلف التحديات، حيث أجمع المتدخلون على أن هناك أزمة ضامتة بسبب تراجع المصيدة ، وتواجد صغان الأسماك، التي لا تستوفي الشروط القانونية للتسويق بعموم مصيدة الجنوب، المسموح بها حاليا وكذا قلة مجال ومسافة الصيد، بحيث أصبحت لا تتعدى 50 ميلا بحريا على طول الساحل ، جنوب طانطان .
ونبه الفاعلون إلى حساسية المشاكل الإجتماعية التي يتخبط فبها البحارة ، ومعاناتهم اليومية بسبب ضعف المردودبة ، وتكاليف رحلات الصيد المرتفعة، مما أثر سلبا على الحياة الإجتماعية لجميع الفنات المهنية المتداخلة خصوصا البحارة. حيث إلتمست الهيئات الموقعة على نص الملتمس من الوزير الوصي التدخل العاجل، لإيجاد حل مناسب وأني، للخروج من هذه الوضعية الصعبة. وذلك بالسماح إستثناءا بفتح المنطقة الشمالية لميناء طانطان في وجه مراكب صيد السردين العاملة بدات الميناء.
يذكر أن وثيقة الملتمس حملت توقيع بعض الهيئات المهنية، ممثلة في كل من جمعية أرباب وربابنة وبحارة قطاع الصيد، و جمعية النورس لبحارة وربابنة الصيد الساحلي، إلى جانب المكتب النقابي الموحد للصيد الساحلي والتقليدي، حيث تراهن هذه الهيئات ومعها الربابنة والبحارة على نوع من الحكمة والحس التضامني من الوزارة الوصية، للتخفيف من وطأة الأزمة التي يعرفها قطاع الصيد الساحلي صنف السردين بالميناء .
وأصبحت الوزارة الوصية تراهن منذ سنوات على الراحة البيولوجية بمصيدة الشرقية بسواحل الوطية، حيث يتم إغلاق هذه المصيدة في شهري يوليوز وغشت للتخفيف الضغط على المصيدة، كفترة للراحة البيولوجية، لوقف نزيف الصيد بهذه المصيدة، التي تتوالد بها الأسماك، وتتمتع بعوامل مناخية ملائمة، وتوفر أنواع الأسماك السطحية كالسردين والأنشوبا و الأسقمري و أنواع أخرى من القشريات.