أفادت مصادر مهنية من ميناء الوطية بطانطان، أن مركبين للصيد الساحلي بالجر، اضطرا اليوم الأربعاء 17 مارس 2021 جمع أسماكهم من الفضاء التجاري بالميناء، بسبب تهاوي الأثمنة وتراجع الإهتمام الأكيد لشراء الأسماك.
وأوضحت المصادر المهنية لجريدة البحرنيوز، أن انعقاد سوق السمك أمس الأربعاء 17 مارس 2021 سجل عرض حصيلة منتجات 20 مركبا للصيد الساحلي صنف الجر، فيما فضل مركبين اثنين العدول عن بيع مصطاداتهما ، إذ تم جمع مصطاداتهما السمكية من داخل فضاء السوق، وحفظها بالثلوج وشحنها في الشاحنات، لإرجائها للبيع يوم الجمعة بسبب تهاوي الأثمنة، و عدم إبداء الاهتمام التنافسي بالأسماك.
وأفادت ذات المصادر في تصريحها أن الأسباب الحقيقية وراء تراجع الطلب على الأسماك ، هو توازي الأيام مع أسبوع العطلة المدرسية من جهة، حيث أن جل العائلات يتواجدون في سفر. كما أن تراجع الطلب على الإستهلاك، بدا واضحا في الأسواق. فيما عبرت جهات محسوبة على تجارة السمك أن السوق ( مريض ) أي أن الطلب تراجع بشكل كبير، و سيطرة الركود، والبيع أضعف بكثير مما كان مأمول. إضافة إلى أن عدم التوازن في العمليات التجارية بسوق السمك بالوطية، كان من ورائه توفر أسماك الشرن بكثرة بميناء أكادير، فضلا عن ارتفاع حجم مفرغات أسماك الأنشوبة بميناء القنيطرة، وهي الأصناف السمكية الأكثر طلبا وإستهلاكا.
ويخيم عدم اليقين على التوقعات التجارية للأسماك، حيث تجهل السيناريوهات المرتقبة مع اقتراب الشهر الفضيل، رغم أن مستوى الإنتاجية تراجع بشكل كبير لدى أصناف الصيد الثلاثة، ورغم أن فطور شهر رمضان تؤتته الأطباق السمكية مائدة الصائمين، إلا أن الترقب هو سيد الموقف أمام عالم تجارة السمك الغريب.
وجدير بالذكر أن الفراخي أي الأصناف السمكية من مثل البوقا، والروبيو، والشخار، وأينناس، و الشرن، تراجع الطلب عليها بشكل كبير في الأسواق الاستهلاكية، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في الأسابيع القليلة القادمة.