تدخّل مركب الصيد الساحلي بالجر “الحلال” لتقديم المساعدة إلى مراكب الصيد الساحلي بالجر “توفيق من الله”، بعد أن تعرض إلى عطل على مستوى المحرك قبالة سواحل طانطان ، نتيجة إختلاط زيت المحرك بالماء .
وأطلق ربان مركب الصيد “توفيق من الله” المنكوب نداء إستغاثة، تلقفتها مصالح القبطانية، التي سارعت بدورها إلى تعميم نداء لمراكب الصيد، التي تنشط بسواحل الإقليم ، من أجل التدخل وتقديم المساعدة للمركب، لاسيما وأن الظرفية كانت مصبوغة بثيارت بحرية قوية مع منتصف نهار اليوم. وهو الأمر الذي كان يفرض إستعجال التدخل. حيث سارع مركب الصيد “الحلال” إلى إنجاد المركب رغم الظروف الصعبة، وقطره إلى مسافة مهمة ، ليجد في إنتظاره سفينة القطر “ألموكار” التي أتممت العملية، لتصل بالمركب إلى أحد أرصفة ميناء الوطية.
وقالت مصادر مهنية عليمة أن إشكالية إختلاط المياه بزيت المحرك ، هي من التحديات التي عادة ما تواجهها مراكب الصيد بحدة في هذه الفترة من السنة المطبوعة بالتقلبات المناخية ، والتي قد تتطور لمشاكل ، إن لم يتم الإنتباه إليها في حينها. حيث أن هذا التسرب، قد ينتج عن ثقب في قميص التبريد “الفيستو”. وهذا الشيء يؤدي الى دخول الماء من هذا الثقب، عند تبريد الاسطوانة والدخول الى كارتير الزيت. والسبب في شرخ الاسطوانة يعود لاسباب تتعلق بالسكمانات (حلقات الضغط والتزييت )، نتيجة الاحتاك الزائد بينها وبين الاسطوانة. حيث من الممكن ان تحدث ثقب في الاسطوانة. كما ان و وزن المكبس يلعب دورا كبيرا في حدوث شرخ في الاسطوانة وخصوصا في حالات البحر الهائج.
وأشارت ذات المصادر أن فحص رؤوس الإسطوانات يجب ان يتم بشكل دوري، والعمل على إصلاحها في حال تلفها، أو عند وجود تشققات بها. خصوصا وأن هذه التسربات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك. فيما سيجد مركب الصيد المنكوب نفسه مطالبا بالخضوع للصيانة على مستوى المحرك ، والتي ستكلفه ساعات من العمل، من أجل إعادة التوازن لنظام المحرك.
قهرتنا الراحه البيولوجيا المرجو من المسؤلين الالتفات إلى القطاع