كشفت مصادر مهنية من ميناء الوطية أن مركب الصيد “ميمونة 1” في طريقه إلى ميناء أكادير قصد الخضوع لأعمال الإصلاح بورشات الصيانة المحلية، بعد تعرضه لعطل ميكانيكي معقد على مستوى المحرك قبل أسابيع.
وقد تم قطر المركب في مرحلة أولى من طرف سفينة القطر “أموكار” إلى خارج ميناء الوطية، قبل أن يُسلم لسفينة قطر ثانية ستتكفل بنقله نحو ميناء أكادير. ويُعول مجهز المركب على كفاءة وخبرة الورشات المحلية لاستصلاح الأعطاب التقنية، بهدف إعادة المركب إلى نشاطه المعتاد في سواحل المملكة خلال الأسابيع المقبلة.
وكان مركب صيد التونة “ميمونة 1″، المُسجل تحت رقم 12-122، قد تعرض في وقت سابق لعطل مفاجئ على بعد أكثر من 60 ميلاً بحرياً قبالة سواحل طانطان، ما تسبب في شلّ حركته وسط المحيط، وجعله عرضة للانجراف، في وقت كان على متنه ثمانية بحارة. وقد تدخلت حينها سفينة قطر تمكنت من سحبه بنجاح إلى ميناء الوطية.
و أعادت الواقعة إلى الواجهة حينها، النقاش حول فعالية منظومة التدخل البحري، حيث صبح من الضروري، وفق الفاعلين المهنيين، بلورة خطة وطنية شاملة للتدخل السريع في البحر، تُؤسس لمنطق التضامن المؤسسي، وتُحدد بوضوح المسؤوليات، وتربط سلامة المركب بسلامة العنصر البشري. خطة تستلهم روح التشريعات المغربية وتحوّل البحر من فضاء للمخاطر إلى بيئة آمنة للعمل والإنتاج.