تضع مراكب الصيد الساحلي صنف السردين بميناء الوطية أخر اللمسات ضمن إستعداداتها لمعانقة المصيدة الشرقية، للأسماك السطحية الصغيرة بطانطان، المقرر فتحها أمام الصيد في الساعات الأولى من يوم غد الأحد فاتح شتنبر 2024.
وأكدت مصادر مهنية محلية نأ العشرات من المراكب تحسب الساعات والدقائق، لإنطلاق نحو المصيدة، حيث عدت مصادرنا ما يقارب 80 مركبا هي اليوم راسية بالرصيف المينائي، في إنتظار ساعة الإنطلاقة التي تم تحديدها في العاشرة من مساء اليوم ، لولوج المصيدة في الساعات الأولى من يوم غد الأحد .
وعرفت الساحة المهنية خصوصا بالمصيدة الوسطى “أ”، جدلا واسعا منذ مطلع غشت الجاري ، مشوبا بالترقب لموعد إفتتاح المصيدة الشرقية ، حيث تعالت الأصوات الداعية إلى فتح المصيدة قبل المحددموعدها المحدد لضخ دينامية في النشاط المهني المحلي، الذي واجه صعوببات قوية خلال هذا الصيف لاسيما في ظل غياب أسماك السردين ، وإنتشار صغار الأنشوبا. فيما واجهت الوزارة الوصية هذا المطلب بالتشدد في الحفاظ على الإجراء المعتمد المصيدة حماية لمصالح المصيدة، وضمان إستكمال المدة المخصصة للراحة البيولوجية، وما يواكبها من إغلاق للمصيدة الشرقية .
وتبعث بعض المؤشرات التي تم تجميعها من طرف المهنيين المحلين خلال الأسبوعين الآخيرين على نوع من الإطمئنان المشوب بالحذر، وسط توقعات بأن تفتح المصيدة أفاق جيدة أمام الفاعلين المهنيين، الذين يعولون على تعويض ما فاتهم خلال الأسابيع الأخيرة ، خصوصا وأن الأصداء القادمة من المنطقة تؤكد بوجود الأسماك السطحية الصغيرة بما فيها السردين ، وبمعطيات محفزة. وهو ما يفسر الإقبال المتزايد لمراكب السردين على الميناء ، وسط تأكيدات بأن العدد الحالي مرشح للإرتفاع في اليومين القادمين، في إنتظار ما ستقدمه الرحلات الإفتتاحية من مؤشرات .
وتفتح المصيدة الشرقية ، في وجه رحلات الصيد ، وسط إرتياح مهني، بإعتبار المصيدة تعتبر متنفسا لتحقيق أثر إيجابي في تحقيق التوازنات المالية على أبواب الدخول الإجتماعي الجديد ، وما يرافقه من إلتزامات ، خصوصا مصاريف الدخول المدرسي، وكذا على بعد أسبوعين من حلول ذكرى عيد الموالد النبوي الشريف.. ناهيك عن تخفيف الضغط ولو بشكل مرحلي على كل من ميناء سيدي إفني وميناء أكادير، حتى وإن كانت الحصيلة المحققة بموانئ المصيدة الوسطى “أ” تبقى متوسطة إلى محدودة على العموم ، في الأسابيع القليلة الماضية .
يذكر أن الوزارة إتجهت إلى إعتماد نظام الراحة البيولوجية بمصيدة شرق طانطان شتاء وصيفا، حيث تمتد راحة الشتاء مابين فاتح يناير إلى نهاية فبراير، فيما حددت راحة الصيف في الفترة الممتدة في اليوم الأول من يوليوز إلى نهاية شهر غشت من كل سنة، وهو نظام للراحة البيولوجية يروم وقف نزيف الصيد بهذه المصيدة، التي تتوالد بها الأسماك، وتتمتع بعوامل مناخية ملائمة، وتوفر أنواع الأسماك السطحية كالسردين، والانشوبا والاسقمري إلى جانب أنواع أخرى من القشريات التي تستوطن المنطقة البحرية .