توّجت الشركة التي تولّت مهمة رفع مركب الصيد الساحلي بالخيط “أالعشيري 2” الذي غرق بحوض ميناء الوطية مند يوم السبت 30 شتنبر الماضي، مجهوداتهااليوم الجمعة 06 أكتوبر 2023، بتعويم المركب ورفعه إلى الورش الجاف، من أجل الخضوع لأشغال الصيانة والترميم والإصلاح.
وعاينت البحرنيوز اليوم المركب، وقد تم تعويمه بالكامل، وقد أحيطت به مجموعة من العوامات التي تساعده على الطفو، فيما قدمت قبطانية الميناء توجيهاتها بضرورة التعجيل برفع المركب إلى الورش الجاف ، لاسيما وأن الأيام القادمة ستعرف ظروف جوية صعبة، سيكون لها إمتدادها إلى الحوض المينائي ، خصوصا ظاهرة الرصة التي عادة ما يكون لها تأثير على القطع البحرية الراسية بالميناء، والتي قد تعصف بمختلف الجهود التي بدلت من أجل رفع المركب والعودة إلى النقطة 0 .
ونوهت تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين محليين بالطريقة الإحترافية التي تم عبرها تدبير الحادث وإنتشال المركب ، الذي تم في وقت وصف بالجيد والمثالي، خصوصا وأن مجهز المركب عمد إلى إتخاد مختلف التدابير اللازمة، بتوجيهات من قبطانية الميناء ، لتلافي مكوت المركب في قعر الحوض لأسابيع. وهو المعطى الذي كان سيعقد من مأمورية السلطات المينائية في تدبير عمليات الرسو والمناورة ، لاسيما وأن المركب كان قد غرق على مقربة من المنطقة التي تعرف حركية مهمة لمراكب السردين .
وتنفست السلطات المينائية الصعداء بعد أن تابعت عن كتب تطورات الوضع، على مستوى عملية إنتشال المركب من قاع الحوض تم تعويمه فعملية رفعه إلى الورش الجاف، حيث تم تسخير مختلف الإمكانيات المساعدة، أمام أعين قبطانية الميناء وكذا مصالح مندوبية الصيد البحري والدرك الملكي البحري والسلطة المحلية وكذا عناصر الإنقاذ.
وسيتيح نجاح عملية الإنتشال والرفع السليم ، إستغلال الرصيف المينائي، وتلافي أي تطورات من شأنها الإخلال بالنشاط الملاحي للميناء، وكذا إستغلال أرصفته من طرف المراكب المختلفة. فيما كانت مصالح القبطانية قد سارعت في وقت سابق إلى عزل مسرح الحادث، بوضع سدود عائمة، للحيلولة دون تسرب للمحروقات أو الزيوت، وكذا لتنبيه مستعملي الميناء من المراكب، لخطر الإقتراب من المكان.
وسيتم في البداية تفريغ المركب من مختلف محتوياته، كما سيفسح المجال للقطعة البحرية من أجل “التشمّس” تحت اشعة الشمس للتخلص من تبعات الغرق والرطوبة، في أفق الشروع في عملية الإصلاح، إنطلاقا من معالجة الأضرار التي لحقت بالمركب على مستوى الأخشاب المتضررة، وصولا لمختلف الأجهزة والأليات ضمن مكونات المركب التي تحتاج للصيانة والإصلاح ، حيث الرهان على تجديد المركب، بشكل يسمح له بالعودة لممارسة مهامه في رحلات الصيد بالسواحل الأطلسية.
وتعرض مركب الصيد الساحلي صنف الخيط “”“العشيري2″، للغرق بالحوض المينائي بمدينة طانطان، دون أن يخلف الحادث خسائر بشرية، بعد أن أفلح طاقم المركب في مغادرة القطعة البحرية المنكوبة .
