قررت الأطقم البحرية لمراكب السردين بميناء الوطية الإمتناع عن الخروج في رحلات صيد بالسواحل المحلية، في إنتظار صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وذلك في خطوة تضامنية مع ضحايا الزلزال المدمز الذي حصد المئات من الأرواح بمناطق مختلفة بالمملكة . حيث تم حصر الخسائر البشرية وفق حصيلة محينة لوزارة الداخلية عند حدود الساعة العاشرة من مساء اليوم السبت في 2012 وفاة و2059 إصابة، من بينها 1404 إصابة خطيرة.
وعبر الفاعلون المهنيون عن تضامنهم المطلق مع أسر الضحايا والمنكوبين والمفقودين، مؤكدين إستعدادهم للمشاركة في مختلف المبادرات الرامية للتخفيف من وطأة هذه الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات التي خلفها الزلزال الذي وصف بالعنيف من طرف مواقع الرصد المتخصصة .
وسجل فاعلون تدمرهم من تملص أحد المراكب من هذا الإتفاق، حيث تعمد الخروج قبل الوقت المحدد، وهو سلوك وصف بالشاد وغير المسؤول، ويشوش على الإجماع المهني المحلي، فيما أكدت المصادر أن الخطوة الغنية بالدلالات ، هي تأتي أيضا لتمكين الأطقم البحرية المنحذرة من سوس الكبير من الاطمئنان على ذويهم وأسرهم ، بعد أن قضى أغلبهم ليلة بيضاء في العراء، وواصلوا النهار بالليل خارج ديارهم، خصوصا بعد أن تناسلت الإشاعات المرتبطة بهزات إرتداية محتملة قد تكون أعنف من سابقتها.
وعلقت مصادر محلية أن واقع الحال لا يتوقف عند المبادرات المعنوية، وإنما يجب أن يمتد لمبادرات عملية ، كأن يتم تخصيص جانب من المساعدات المادية والعينية، وكذا التبرع بالدماء قدر المستطاع، لتعزيز الحضور الإنساني لرجال البحر، خصوصا وأن التاريخ يحتفظ لرجال البحر ومهنيي الصيد بكثير من المبادرات الرائدة ، كما هو الشأن للمبادرات التي تم تنزيلها خلال العقد الماضي تضامنا مع ضحايا فيضانات سيدي إفني، وبعدها السخاء الذي أظهره الفاعلون المهنيون بمعية الأطقم البحرية خلال أزمة كوفيد 19، .. وغيرها من المبادرات الإجتماعية الرائدة على المستوى المهني.
وارتفع ضحايا الهزة الأرضية، التي سجلت مساء الجمعة وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، إلى 2012 وفاة و2059 إصابة، من بينها 1404 إصابة خطيرة، وذلك حسب حصيلة محينة لوزارة الداخلية إلى حدود الساعة العاشرة مساء من يوم السبت 9 شتنبر، وفق بلاغ لوزارة الداخلية. وأضاف البلاغ أن عدد الوفيات بلغ 1293 بإقليم الحوز، و452 بإقليم تارودانت، و41 بإقليم ورززات، و15 بعمالة مراكش..
