لفظت مياه الأطلسي أمس الأحد 12 أبريل 2020 على مستوى شاطيء الشبيكة جنوب مدينة طانطان، حوتا ضخما.
وحسب مصدر مطلع فإن الحوت النافق بسواحل الشبيكة، هو من نوع العنبر “cachalot”، إذ يطلق عليه هذا الإسم، نسبة إلى مادة العنبرية الموجودة في رؤوس هذه الحيوانات البحرية والتي ظلت مطلوبة من قِبل مصانع المساحيق والمراهم والشمع وزيت المصابيح ما جعلها هدفا للصيادين قبل ان تتدخل اللجنة الدولية لصيد الحيتان منذ سنة 1985 لحماية حوت بشكل كامل. حيث ظل الطلب متزايدا أيضا على مادة العنبرية الموجودة في جهازها الهضمي، والذي يُستعمل كمُثبّت للعطور.
ويبلغ طول الحيوان البحري النافق ، حوالي 8 امتار. فيما أكدت مصادر وجود بعض الندوب على جثة الحوث. حيث إستنفر الحادث السلطات والمصالح الإدارية المختصة خصوصا منها الدرك الملكي وكذا أطر المعهد الوطني للبحث في للصيد البحري والسلطات المحلية، الذين حلوا بمكان الحادث، من أجل معاينة وتحديد أسباب وفاة هذا الحوت.
وأبرزت مصادر مهتمة أن الحادث ليس بالجديد على السواحل الأطلسية، التي ظلت تستقبل بين الحين والآخر أحياء بحرية نافقة، كالحيتان و الأسماك، والسلاحف البحرية، فضلا عن الدلافين، لكون المنطقة تعتبر ممرا للتيارات البحرية، التي تجر معها ما تجده في طريقها للتخلص منه بالسواحل المحلية.
وفي الوقت الذي تنتصرت فيه بعض الروايات لاختيار ما يفوق 2000 نوع من الكائنات البحرية الانتحار بالشواطئ، سواء لتأثرها بالجانب البيئي أو لمرضها، وصعوبة تحديد اتجاهها، فإن بعض المهنيين في اتصال مع البحرنيوز اعتبروا الظاهرة التي تشهدها عدد من الشواطئ ناجمة عن الاستعمال المفرط لأدوات الصيد، فضلا عن تأثير موجات السونار القصيرة والمتوسّطة الصادرة عن السفن. وهو ما يضع عددا من الحيوانات البحرية في مواقف محرجة، كما يعرضها لإصابات مختلفة تصل في أحيان كثيرة للقتل .
وحسب تقارير علمية حول جنوح الحيتان الكبيرة في البحر ، فإن 10 في المائة من هده الكائنات الكبيرة فقط، هي التي تجد طريقها إلى الجنوح بالسواحل ، فيما 90 في المائة منها تبقى في أعماق البحار . ويرجع المهتمون نفوق الحيثان إلى تقلبات الطقس من رياح و علو الموج ، وارتفاع التيارات البحرية القاعية، التي عادة ما ترمي بها إلى السواحل بالإضافة إلى الفعل الإنساني.