إنتشلت المصالح المختصة اليوم السبت 17 ماي 2025 جثة دلفين نافق ، بعد أن لفظته أمواج الأطلسي على مستوى شاطئ الوطية، وذلك قرب منطقة “المخيريب”.
وتمت معاينة الدلفين النافق من طرف كل من مصالح مندوبية الصيد البحري بطانطان بمعية ممثلي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري والدرك الملكي المكلف بالبيئة التابع لسرية كلميم، بحضور السلطات المحلية، حيث تفيد المعطيات الأولية التي حصلت عليها البحرنيوز ، أن الدلفين يبلغ من الطول 172 سنتمترا و39 سنتمترا على مستوى العرض ، فيما يقترب وزنه من 70 كيلوغراما.
وأكدت المصادر أن الدلفين ظهرت عليه بعض الخدوش، يرجح أنها خدوش للشباك ، ما يقود للإستنتاج بأن الدلفين تعرض لصيد عرضي بالشباك ، وتم الإفراج عنه، غير أنه من المحتمل أن يكون تأثر بعملية الصيد أو وانهكه التعب في مواجهة الثيارات البحرية، وكذا الإصطدام بالصخور ليتعرض للنفوق. وهي مجرد إستنتاجات أولية تبقي قيد الأبحاث والدراسة من طرف الجهات المختصة. حيث تم إتلاف الدلفين النافق عبر الردم ، كما تم إنجاز محاضر مفصلة بخصوص الواقعة.
وتعزز الواقعة حالات نفوق الحيوانات البحرية بالسواحل الوسطى والجنوبية، كظاهرة لازالت تطرح الكثير من علامات الإستفهام، وتساءل المهتمين بالأحياء البحرية . إذ يؤكد مجموعة من الباحثين المهتمين بالظاهرة، بأن عددا من الدلافين تنفق بسبب وقوعها ضحية معدات الصيد للسفن والمراكب والقوارب. إذ يقترح الباحثون استخدام أجهزة الطرد الصوتية التي تثبت على الشباك وتصدر أزيزا، وهي تستخدم أساسا لمنع اقتراب الدلافين من الشباك وسفن الصيد، للحد من الصيد العرضي للدلافين أو الإصطدام بها . لاسيما وان هذه الحيوانات البحرية تتميز بالفضول والمرح مع القطع البحرية المتحركة، وهو ما يجعلها عرضة للحوادث.
ويواصل المغرب حماية هذه الأنواع البحرية المحسوبة على الثدييات، إد أعلنت المملكة المغربية في آواخر العقد الماضي، عن منع صيد التدييات لمدة 10 سنوات بموجب قرار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رقم 2271.19 الذي صدر في الجريدة الرسمية عدد 6808 بتاريخ 29 غشت 2019. وهو القرار الذي ينص في مادته الأولى على أنه في حالة صيد هذه الأصناف عرضيا ، يجب إعادتها فورا إلى البحر.
وعممت إدارة الصيد في وقت سابق على المصالح الإدارية وكذا التمثيليات المهنيية، دليل يوضح الممارسات الجيدة للتعامل مع بعض الأصناف المحمية في المياه البحرية المغربية، التي يتم اصطيادها عن طريق الخطأ خلال أنشطة الصيد. حيث يأتي هذا الدليل، في إطار مجهودات الوزارة الوصية، لتعزيز تدابير المحافظة على الأصناف البحرية المهددة بالانقراض (الثدييات البحرية. السلاحف البحرية. الطيور البحرية وبعض أصناف الخياشيم الغضروفية (أسماك القرش والشفنينيات وأخرى).
ويضم الدليل مجموعة من البطائق التقنية، تستهدف مجموعة من الأصناف البحرية المحمية بما فيها الدلالفين، من أجل التعريف بهذه الأنواع، وتوضيح طرق التعامل معها عند صيدها من طرف الصيادين عن طريق الخطأ، بتوضيح كيفية تحريرها سواء تلك التي يتم صيدها من طرف الشباك الخيشومية/الشباك المثلثة ، أو شباك الصيد بالجر وكذا الخيوط الطويلة، أو عند الإحاطة بها عن طريق التطويق خلال أنشطة صيد السمك.
كما يبين الدليل، كيفية التعامل مع هذه الأنواع البحرية على متن السفينة، فيما تبقى الأطقم البحرية مطالبة بتسجيل حالات الصيد التي تتم عن طريق الخطأ للأنواع المحمية، والتبليغ عن هذه الأنواع في حالة صيدها في سجل السفينة، مع تأكيد مجموعة من المعطيات التقنية تحدد الأنوع والمكان والزمان والمعدات المستعملة، وإلتقاط صوره للنوع البحري، والإسراع في الإتصال بالسلطات المختصة من أجل تقديم المعطيات المذكورة لما لها من أهمية كبرى.