استنكرت التمثيليات المهنية للصيد البحري، وفاة أحد بحارة الصيد، بمستشفى الحسن الثاني بطانطان، بسبب ما وصفته بالإهمال واللامبالاة، مند دخوله المؤسسة الاستشفائية، دون أن يستفيد من الفحوصات الطبية، والتحاليل المخبرية لتحديد مرضه.
وقالت مصادر مهنية مطلعة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن البحار المعني، كان في وضعية صحية حرجة، فقد معها وزن جسمه، وتم إدخاله المستشفى ليخضع للعلاج من مرض السل. ليتضح بعدها أنه يعاني من أمراض أخرى لم يتم لحد الساعة الكشف عنها.
وتدخلت على خط ملف البحار تمثيلية مهنية، قامت من جانبها بإخضاع البحار إلى الاغتسال، وتغيير ملابسه الرثة التي بقيت ملازمة له مند مدة. وواضبت على زيارته بين الفينة و الأخرى، لتتبع أحواله الصحية. حيث تبين لها أن البحار لم يحظى بالعناية اللازمة من الكشوفات الصحية، والإهتمام من طرف إدارة المستشفى، كمريض ظل يرقد بها طيلة 15 يوما بذات المستشفى .
واستنادا إلى تصريحات مهنية متطابقة، فإن البحار وافته المنية بالمستشفى الإقليمي بطانطان، حيث كان يرقد كنزيل فقط يستفيد من الحصص الغدائية للمستشفى، ولا يتوفر على ملف طبي شخصي، يفتح لكل مريض يلج المؤسسة الصحية، من أجل تتبع وضعيته المرضية. وهدا ما يثير الغرابة نوعا ما، ويسائل إدارة مؤسسة مستشفى الحسن الثاني بطانطان عن غياب الرعاية الطبية.
وعملت البحرنيوز جاهدة على الإتصال بإدارة المستشفى من اجل أخذ روايتها بخصوص حالة المريض ، والإتهامات التي تكال لهذه الإدارة وذلك في سياق الراي والرأي الآخر، غير ان إتصالاتنا باءت بالفشل، ليبقى بذلك حق الرد مكفولا ساعة توصلنا به.
وعلمت البحرنيوز، أن جمعيات حقوقية للبحارة، وبعض التمثيليات المهنية في قطاع الصيد البحري، من نقابات و كنفدراليات، عقدوا العزم لرفع شكاية حول ما يصفونه ب الإهمال في حق البحار المتوفى، بدليل تقول جهات محسوبة على هذه التمثيليات، عدم إخضاعه لتشخيص طبي يوضح طبيعة مرضه، إضافة إلى محاولة التملص من المسؤولية ، في وقت سابق، عندما طالبت إدارة المستشفى معارف المريض بنقل الآخير، إلى منزل، أو إلى الخيرية.
البحرنيوز: يتبع ..