أدانت جمعية الوحدة و التضامن لبحارة الصيد الساحلي بميناء الجبهة أمس الثلاثاء 2 يناير 2018 ما وصفته في وثيقة إستنكارية ، بعملية الطرد التعسفي و الغير القانوني التي تعرض لها ثلاث بحارة، يعملون بمركب للصيد الساحلي صنف السردين المعروف باسم “الله معانا “.
وأوضحت الجمعية في شكاية لها مرفوعة لمسؤولي قطاع الصيد البحري إطلعت على مضمونها البحرنيوز، ان البحارة الثلاث بينهم مساعد للربان ، قد تعرضوا للفصل وكذلك لممارسات وصفهتا الوثيقة بالمخلة للآداب، من سب و شتم ، ما تسبب في إحراج لمهني الصيد أمام زملائهم حسب وصف الوثيقة. وقالت الجمعية في ذات السياق، أن مركب الصيد الساحلي مازال يزاول أنشطته البحرية في غياب لمساعد الربان، الذي يعتبر ركنا أساسيا لمواكبة عملية الإبحار حسب نص الشكاية .
و حسب عبد الخالق سما العضو بجمعية الوحدة و التضامن لبحارة الصيد الساحلين و أحد المطرودين من المركب الساحلي، فان عملية الفصل التي تعرض لها بحارين و الخليفة ، جاءت كردة فعل من مجهز المركب، بعد امتناع الفاعلين الجمعويين الذين يعملون بالمركب المذكور، الدخول في إضراب مفتوح، بغرض الضغط على الجهات المسؤولة لصرف نسبة 30 في المائة من الدعم المتبقي، من التعويض عن هجمات النكروس لفائدة مجهزي و بحارة الجبهة.
وأفاد في ذات السياق أن الجمعية تدعم بحارة المنطقة، من خلال تنظيم بعض الوقفات الاحتجاجية و إرسال مجموعة من الشكايات و المراسلات للجهات المسؤولة، وكدا تنظيم مجموعة من اللقاءات الرسمية، بهدف الوقوف على تنظيم القطاع، لتعم الفائدة و الاستفادة جميع المتداخلين بالقطاع حسب الفاعل الجمعوي، دون الخوض في إضرابات مفتوحة، من شانها تعطيل المسيرة العملية لمهني الصيد بالمنطقة.
وفي وقت تعدر فيه على الموقع التواصل مع مجهز المركب ، فقد أوضحت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري بالجبهة، أنه لا يمكن الحديث عن عملية طرد أو فصل في الوقت الحالي وإنما هناك سوء فهم وغياب التواصل بين المجهز وربان المركب المعني بالنقاش دون غيره من البحارة العاملين على ظهر ذات المركب.
وأكدت المصادر في سياق متصل، أن مندوبية الصيد البحري فور علمها بسوء الفهم و وتوتر العلاقة التواصلية بين المجهز و “الخليفة”، سارعت بالتدخل ولعب دور الوساطة بشكل ايجابي، و ذلك من خلال محاولة تلطيف الأجواء و رأب الصدع بين الطرفين والحيلولة دون تفاقم الإشكال .
يشار أن جمعية الوحدة والتضامن لبحارة الصيد الساحلي بميناء الجبهة، سبق لها أن عقدت يوم الخميس 14 دجنبر 2017 لقاء تواصليا وتشاوريا مع مهني الصيد، بغية تدارس أهم الإرهاصات والمعيقات الاقتصادية و الإجتماعية التي تعترض تنمية قطاع الصيد الساحلي صنف السردين بالمنطقة.
