عاد قارب الصيد التقليدي “حمانية 3″، أمس الإثنين 19 دجنبر 2022، إلى رصيف ميناء طرفاية، يحمل معه جثة شخص يعتقد انها لبحار كان قد فقد في البحر يوم السبت 18 دجنبر الجاري.
وقالت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحر نيوز“،أن الجثة عثر عليها طافية فوق الماء، على مقربة من موقع الحادث، الذي تعرض له القارب“HOMMANIA-3”، المسجل تحت رقم 2267 – 10، على مقربة من منطقة للصيد تسمى “مقهى سرغيني.
وتم إخطار الدرك البحري ومعه السلطات المينائية ليتم إنتشال الجثة من طرف نفس القارب والتجوه بها نحو الميناء. فيما تدخلت الجهات المختصة لتسلم الجثة، وإجلائها نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالعيون. وذلك في إنتظار إستكمال باقي الإجراءات القانونية، قبل نقل الجثة صوب مسقط رأس الضحية بأيت ملول، قصد مباشرة إجراءات الدفن بإحدى المقابر المحلية. حيث يعتبر الضحية المزداد سنة 1987 رب أسرة تتكون من زوجة وأبناء .
وعرفت سواحل طرفاية في الأيام الثلاثة الآخيرة، فقدان بحارين في حادثين مأساويين متفرقين ، راح ضحيتهما بحاران أحدهما في الصيد التقليدي، و الأخر بحار بسفينة للصيد في أعالي البحار، هذا الآخير الذي لازال في عداد المفقودين، بعد أن سقط في ظروف وملابسات غامضة بالبحر.
ويعزى نزيف غالبية أوراح بحارة الصيد في البحر، إلى ضعف التعاطي مع أدوات السلامة البحرية، لاسيما سترة النجاة من الجيل الجديد، التي من المفروض أن يصدر بشأنها قرار صارم من المصالح الوصية، بإشراك كافة السلطات المختصة، ويتم بموجبه منع الإبحار في غيابها أو عدم إرتدائها قبل مغادرة أرصفة الصيد.
وبات غالبية البحارة غير مبالين بأرواحهم، رغم المجهودات المبذولة من طرف الجهات المختصة، من خلال العمليات التحسيسية المتوالية في مجال السلامة البحرية من أجل تحقيق المراد، في منع نزيف أرواح البحارة بالسواحل المغربية .