خصص المجلس الإقليمي لطرفاية، خلال جدول أشغال الدورة العادية لشهر يناير 2023، نقطة تتعلق بدراسة وضعية قطاع الصيد البحري بالإقليم.
وفي هذا الإطار، ترأس أمس الإثنين 9 يناير 2023، عامل إقليم طرفاية، محمد حميم، أشغال هاته الدورة العادية بحضور أعضاء المجلس و منتخبي الإقليم، ومصطفى أيت علا المندوب الإقليمي للصيد البحري بالعيون، وخطاري الزروالي المدير الجهوي للمكتب للمكتب الوطني للصيد بجهة العيون-الساقية الحمراء، و عبد الله لخديم، ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الجنوبية، حيت تم التطرق لعدد من النقط المرتبطة بالتدبير اليومي التي يواجهها قطاع الصيد البحري بالإقليم، وعدد من نقط التفريغ التابعة لنفوذ الدائرة البحرية، وذلك من أجل تحقيق التنمية المنشودة للمنطقة.
وبالمناسبة وقف منتخبوا المجلس الإقليمي لطرفاية، عند مجموعة من المطالب التي تكتسي طابعا إستعجاليا، في أفق تخليق الممارسة المهنية والإستفادة من مختلف الفرص التي يتيحها قطاع الصيد، ومن جملتها ضرورة التسريع بإخراج مشروع مندوبية مستقلة للصيد بطرفاية، بدل مندوبية فرعية، بحكم الحمولة الكبيرة التي يعرفها الميناء، إضافة إلى مطلب إنشاء مرفأ بحري على مستوى نقطة التفريغ أخفنير، قصد الرقي بالخدمات المقدمة للمهنيين، مع الدعوة إلى ضرورة تشييد مرفأ بحري بشاطيء ”بليبيلات”، التابع إداريا للجماعة الترابية الدور، قصد المساهمة في الارتقاء بمداخيل الجماعة و إستفادتها من قطاع الصيد، للمساهمة في التنمية المحلية و توفير فرص الشغل، فيما سجل عامل الإقليم بضرورة إحداث مركز للنكوين البحري بمواصفات تليق بتطلعات الإقليم، لمواكبة العنصر البشري الراغب في التكوين في المجال البحري.
في السياق ذاته، أعرب مصطفى أيت علا، المندوب الإقليمي للصيد، في معرض مداخلته، عن امتنانه الكبير للجهود الجبارة التي تبذلها مصالح وزارة الصيد، قصد الرقي بالقطاع الحيوي الواعد، ومواكبتها لكل المهنيين بمجموعة من البرامج والأوراش الإستراتيجية، قصد ممارسة أنشطتهم في إطار مقاربة تشاركية، تستحضر طبيعة المنطقة و متطلباتها،. كما نوّه بالجهود المضنية للسلطات المحلية والمنتخبة والأمنية، في تسهيل ظروف السير العادي للميناء ونقط التفريغ التابعة للإقليم.
من جهة أخرى، أكد أيت علا، أنه سيرفع مطالب سلطات ومنتخي الإقليم إلى الوزارة الوصية على القطاع، قصد إيجاد أليات فعالة لإنجازها وفق الإمكانيات والإختصاصات المتاحة، في أفق تحقيق تنمية يكون مركزها العنصر البشري تماشيا، مع الإسترتيجيات المرصودة لتطوير القطاع.
وتطرق الزروالي خطاري، المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد بجهة العيون-الساقية الحمراء، في مداخلته أمام الحاضرين، إلى التدابير والإجراءات التي فعّلتها مصالح المكتب الوطني للصيد البحري، بدءا من أسواق السمك بالجملة من الجيل الجديد التي يتوفر عليها الإقليم، و التي تساهم في العملية التنظيمية لمختلف المعاملات التجارية، واستثمار هوامش التطور في مواجهة الرهانات المعاصرة، ومواكبة التحولات التي تعرفها تجارة السمك نحو التثمين الحقيقي للمنتجات البحرية.
وتمحورت كلمة الزروالي، حول الإستراتيجية العامة لقطاع الصيد، التي تندرج وفق مقاربة شمولية وإدماجية للتجار، بالارتكاز أولا على اعتماد الدلالة الشفافة، والقطع مع التصور التقليدي، في أفق تنظيم السير العادي لأسواق السمك بميناء طرفاية ونقطة التفريغ آمكريو، قصد المساهمة في إنجاح ثتمين المنتجات السمكية. وكذا المساهمة في الرفع من القيمة المالية لها، وضمان التنافسية، وتعزيز الاستهلاك الداخلي لمنتجات الصيد، وإدارة وتنظيم سوق بيع الأسماك بالجملة للمدينة، وفقا للمعايير التي تضمن سلامة وجودة المنتجات البحرية.