ثم إعطاء الانطلاقة الرسمية لخدمات الوحدة الصحية البحرية بميناء طرفاية، وذلك بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها بمعدات بيوطبية أساسية وتجهيزات مكتبية، وكذا تعبئة الموارد البشرية الضرورية.
وبهذه المناسبة، أكد حمدي حان مندوب الصيد البحري بإقليم طرفاية، في تصريح لـجريدة “البحرنيوز”، أن الوحدة الصحية البحرية تعد خدمة نوعية، هدفها الإهتمام بالمريض (البحار) وليس بالمرض. وكذا التكفل به طيلة مراحل عمله، وفق مقاربة طبية ونفسية وإجتماعية، أكثر منها مقاربة علاجية محضة. ناهيك عن تحسين و تجويد الخدمات الطبية المقدمة لمهنيي قطاع الصيد بنفوذ الدائرة البحرية.
وأضاف المسؤول، أن خصوصية المركز، تتمثل في تقديمه لخدمة القرب بحكم تواجده وسط الميناء. ولا يقتصر دور الوحدة الطبية، يتابع حمدي، على اختبار اللياقة الصحية للبحارة المبتدئين، بل تقوم بفتح ملفات صحية لهم، وإجراء الفحوصات المختلفة من قياسات النظر، والطول والوزن، ونوعية الدم، وتقديم الإسعافات الأولية السريعة حسب الحالات، والعلاجات الضرورية. هذا مع تقديم الوصفات الطبية، وتوجيه المرضى نحو المختبرات الطبية، أو نحو طب الإختصاص. بل وحتى تحسيسهم وتأطيرهم حول الممارسات الخطيرة، التي تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية كالتدخين والمخدرات.
وأشار حمدي حان في حديثه للبحرنيوز، أن الوحدة الصحية البحرية، يشرف عليها طبيب اختصاصي وممرضة، يستقبلون المرتفقين يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، مع توفير أرقام هاتفية للاتصال في الحالات المستعجلة، لتقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه، والتي تقدم مجانا إلى البحارة وعموم مهنيي القطاع.