أختتمت يوم أمس الأحد بشاطئ كسمار طرفاية، فعاليات البرنامج التحسيسي الموجه للناشئة، والمنظم من طرف جمعية أجيال للتربية والبيئة بطرفاية بشراكة مع جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة، على هامش إحياء اليوم العالمي للتنظيف.
وهم برنامج الأيام التحسيسية التي إنطلقت يوم الجمعة الماضي 20 شتنبر 2024 حسب بلاغ للمنظمين، دورة تكوينية بيئية للاطفال تعرفوا من خلالها على المخاطر الكبيرة التي تسببها النفايات البلاستيكية على النظام البيئي البحري وتأثيرها على الكائنات البحرية، وكيف تنتقل عبر السلسلة الغذائية إلى الإنسان. كما أتيحت لهم فرصة التعرف اكثر على كيفية انجاز عملية تنظيف قاع المحيطات، وأهمية الحفاظ على المحيطات والبحار وعلاقتها باستدامة مواردنا الغذائية وسلامة كوكبنا، بالإضافة إلى استعراض لبعض معدات وتقنيات الغوص.
وأعرب الأطفال المشاركون عن إعجابهم وانخراطهم الجاد والمسؤول في هذه المبادرات البيئية، حيث كانت الحملة تجربة مفيدة لهم ساهمت في تعزيز وعيهم البيئي وإستعدادهم لحمل مشعل حماية البيئة في المستقبل. فيما أكد المنظمون على التزامهم التام والمسؤول بالمساهمة قدر الامكان في توعية الأجيال القادمة، والحفاظ على البيئة بشتى الطرق والوسائل الممكنة التي تسهم في حماية مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.
وشمل البرنامج التحسيسي في جانبه التطبيقي وفق المنظمين، حملة تنظيف مزدوجة، لرمال الشاطئ وأعماق البحر، عن طريق الغطس. حيث تم تنفيذ حملة تنظيف لقاع البحر أمام أنظار الأطفال، وشاهدوا على أرض الواقع عملية انتشال النفايات من الأعماق ومراحلها. وكان من أبرز ما تم انتشاله بعض الشباك الشبح التالفة، والتي تشكل تهديدًا حقيقيًا على الحياة البحرية. إلى ذلك ثم انجاز ورشة لاعادة التدوير بأغطية القوارير، التي تم جمعها وإنجاز مجسمات وإبداعات للأطفال، تساهم في تعزيز الوعي بأهمية التدوير وكيفية الإستفادة من المواد البلاستيكية المتخلى عنها.