سجل ميناء طرغاية إفراغ ما يقارب 300 طن من السردين، خلال الأيام الأولى من الأسبوع الحالي، بعد أن ظل عدد محدود من المراكب تحافظ على نشاط رحلاتها البحرية بالسواحل المحلية رغم الكلف المالية الثقيلة، أملا أن تجود المصيدة ولو بالقليل قبل التوقف الاضطراري الذي يتزامن مع عطلة عيد الأضحى.
وعرفت مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون وطرفاية، تراجعا ملموسا على مستوى مفرغات الصيد الساحلي صنف السردين، بسبب غياب ونقص الأسماك في المصايد المحلية، ما عجل بدخول أغلبية بحارة ميناء المرسى-العيون، في عطالة إضطرارية قبل حلول عطلة عيد الأضحى.
وحسب مصادر مهنية، فإن مفرغات الأسماك السطحية المفرغة بميناء طرفاية، يبيّن التراجع الملموس في الكتلة الحية بالمصايد المحلية، المعروفة بجودة وتنوع أسماكها، مما يستدعي العمل المشترك على إعادة النظر في السلوكيات التي تهدد إستدامة الثروات البحرية من جهة. ومع ذلك تضيف ذات المصادر، فإن النهج الذي تقوم به مصالح المندوبية الفرعية للصيد البحري بطرفاية، من خلال عمليات المراقبة، (ساهم) في الحفاظ على توجيه هذه المفرغات لسلك المساطر الإدارية المتبعة في تسويق المنتجات السمكية..
مصادر مهنية مطلعة بخبايا قطاع الصيد البحري، ناشدت مهندسي قرارات القطاع الحكومي الوصي، بضرورة التدخل العاجل لإنصاف الثروات السمكية بالمنطقة، إنطلاقا إعتماد سياسات تساهم في تخفيف مجهود الصيد من خلال الكميات المسموح باصطيادها، ومناطق الصيد، وفترات التوقف والراحة البيولوجية في أفق مساعدة المصيدة على إستعادة حيويتها الضائعة.
وتابع المصدر المهني حديثه بالقول أن ميناء العيون يعرف نشاط أعداد كبيرة من مراكب صيد السردين، النصف منها كان ينشط على مستوى موانئ أكادير و سيدي إفني وطانطان عندما كانت المصيدة الوسطى بدون تقسيم ، مسجلا أن أولويات إستراتيجية أليوتيس تكمن في حماية الثروات السمكية من الاستنزاف، ومن الصيد غير المسؤول، و غير العقلاني.
يذكر أن المكتب الوطني للصيد كان قد أكد في مؤشرات رقمية إحصائية كشف عنها هذا الأسبوع ، تراجع الكميات المفرغة من الصيد الساحلي والتقليدي ب 11 في المائة ، حيث تعد مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة من أكثر الأنواع تأثيرا في هذا التراجع، بالنظر للتحديات الكبرى التي تواجه هذه المصيدة الحيوية على مستوى الإنتاج والتشغيل والتصنيع والإستهلاك.
احد اهم أسباب تراجع مخزون السمك السطحي وجود عدد كبير من بواخر ( البيلاجيك) التي لم تعد تسمح بمرور الاسماك نحو هده المصيدة