عرفت نقطة التفريغ المجهزة آمكريو بنفوذ الدائرة البحرية طرفاية، يوم السبت 28 يناير 2023 حملة تحسيسية وإرشادية إستهدفت البحارة العاملين بقطاع الصيد التقليدي، حول السلامة البحرية وأهمية ارتداء صدريات النجاة على متن قوارب الصيد.
وسعت هذه الحملة التحسيسية، التي نظمت تحت شعار “ارتداء صدرية النجاة : التزام – مسؤولية وحماية للحياة”، من طرف تعاونية بحارة أمكريو، بشراكة مع ملحقة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطرفاية، وبتنسيق مع المندوبية الفرعية للصيد، إلى تعريف البحارة العاملين بالمعدات الضرورية للسلامة البحرية، “سترة النجاة” أثناء مزاولة نشاطهم البحري. حيث حطت وحدة متنقلة للإرشاد في الصيد البحري تابعة لمعهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعيون، الرحال بنقطة التفريغ أمگريو، قصد تقديم النصائح والإرشادات حول السلامة البحرية، والتوعية بخطورة الإبحار بدون صدرية النجاة،
وأفاد “أحمد حضري” مسؤول ملحقة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطرفاية، في تصريح لجريدة “البحرنيوز”، أن الحملة التحسيسية والتوعوية، جاءت في ظرفية تتطلب ثكاتف جهود الجميع كل من موقعه، تماشيا مع استراتيجية مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، بقطاع الصيد البحري، التي تضع مهنيي قطاع الصيد في صلب أولوياتها، حيث يبقى الهدف من وراء اللقاء التحسيسي، هو الحد من الحوادث البحرية، وذلك من خلال الرفع من مستوى الوعي لدى البحارة وجعل سترة النجاة في عمق الممارسة المهنية، وركيزة من الركائز الأساسية مع كل ركوب للبحر من أجل رحلات الصيد.
وأضاف مسؤول الملحقة، أن هناك تطلعات قوية في أن يتحول هذا التفاعل إلى تطبيق على مستوى الواقع، لما تكتسيه الصدريات من أهمية قصوى، في سياق تعزيز السلامة البحرية على ظهر قوارب الصيد، بما يضمن الحد من حالات الفقدان في البحر، التي لازالت تتواثر بالسواحل المغربية، حيث الدعوات متواصلة لكل المجهزين والبحارة، لتعزيز القطع البحرية بصدريات من الجيل الجديد، التي تتمتع بمزايا عديدة، من بينها إمكانية ارتدائها لفترة طويلة، وسهولة استعمالها في حالات الطوارئ، فضلا عن توفرها على صفارة إنذار يمكن اللجوء إليها في حالات الضرورة.
وفي تصريح خصه عز الدين الركيك، رئيس مجلس إدارة تعاونية بحارة أمكريو، أن الغاية الأسمى من تنظيم هكذا حملات تحسيسية وإرشادية، هو خلق وعي مهني للتقليل من عدد الحوادث البحرية، حيث كان ولابد الانخراط في سياسة مديرية التكوين البحري، الرامية إلى تحسيس البحارة وتبسيط المفاهيم والدفع، في إتجاه ترسيخ التشبت بمعايير السلامة البحرية، حسب القوانين الجاري بها العمل، ولا سيما أن مهنة البحار مليئة بالمخاطر، وذلك من أجل حمايتهم وإبقائهم على قيد الحياة في حالة وقوع حوادث بحرية، مبرزاً أن التخلي عن إرتداء سترة النجاة هو بمثابة الشروع في الإنتحار، داعيا في ذات السياق إلى عدم التهاون في وضعها ضمن معدات القارب، مطالبا بالتشديد في سلك باب العقاب في حق المتهاونين، لإعطاء الجدية اللازمة المنوطة بهذا الموضوع، بما يضمن صيانة الأرواح.
وعرفت الحملة تكريم عدد من المسؤولين بالمصالح الخارجية لقطاع الصيد، لنهجهم المقاربة التشاركية، كما عرفت توزيع دلائل بحرية، توضح كيفية استعمال صدرية النجاة للوقاية من الحوادث البحرية، وتقديم مجموعة من الإرشادات والتوجيهات تشرح كيفية ارتدائها.
